العربية- أشارت تقارير، مساء أمس الخميس، إلى اندلاع معارك بين الجيش الوطني الليبي وعناصر أنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة في مدينة بنغازي.
https://www.youtube.com/watch?v=WAxWPdSX6nw
وأظهرت مقاطع فيديو من القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، تقهقر مسلحي تنظيم أنصار الشريعة وتقدم وحدات من الجيش على محور سيدي فرج وطريق المطار وابوعطني.
وكشفت صور أخرى عن تعزيزات الجيش على كافة المحاور استعدادا لبدء عملية تحرير بنغازي من التنظيمات المتطرفة التي تسيطر عليها منذ فترة.
وأصدر الجيش الوطني الليبي بيانا دعا فيه جميع الليبيين ممن يحملون السلاح بوجه الجيش في بنغازي إلى وضع السلاح جانبا والانخراط في الدولة المدنية والنأي بأنفسهم عن الميليشيات المتطرفة.
وقال الجيش في البيان إنها الفرصة الأخيرة قبل بدء عملية تحرير بنغازي من الجماعات المسلحة.
إلى ذلك، قالت لجنة صياغة مشروع الدستور الليبي، أمس الخميس، إن ليبيا تأمل أن تجري استفتاء على دستور جديد في ديسمبر دون أن يعوقها انحدار البلاد إلى الفوضى والعنف اللذين أجبرا البرلمان المنتخب على الانعقاد على بعد مئات الكيلومترات من العاصمة.
وتأمل القوى الغربية أن يساعد الدستور على رأب بعض الصدع الذي يقسم البلاد على أساس قبلية بعد أكثر من ثلاثة أعوام على الإطاحة بالزعيم معمر القذافي.
وسيطرت مجموعة مسلحة من مدينة مصراتة الغربية على العاصمة طرابلس في غرب ليبيا، وشكلت حكومتها وبرلمانها الشهر الماضي ما دفع مجلس النواب المنتخب للانتقال لمدينة طبرق الشرقية.
وقاطعت أقلية الأمازيع والمتشددون الإسلاميون لجنة صياغة الدستور، لكن فيما عدا ذلك شارك كل الليبيين من جميع أنحاء البلاد في التصويت لانتخاب اللجنة في فبراير.
وفي مسعى لتقليص الخلافات بين الفصائل المتحاربة، توجه مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون إلى طرابلس، أمس الخميس، في أول زيارة من مسؤول أجنبي كبير منذ سيطرة مجموعة مصراتة على العاصمة.
وزار ليون في وقت سابق طبرق والبيضاء، وهما المدينتان الرئيسيتان في الشرق اللتان لاتزالان تحت سيطرة الحكومة.
ودفع استمرار القتال وانعدام سلطة القانون معظم الدول الغربية والأمم المتحدة لإغلاق بعثاتها الدبلوماسية في ليبيا.