في مقابلة خاصة لـ CNN أجراها جون ديفتريوس ويبث جزء منها مساء الاثنين، ضمن برنامج Connect the World مع بيكي أندرسون، وتبث كاملة ضمن برنامج “أسواق الشرق الأوسط” الخميس، تحدث الأمير الوليد بن طلال، رجل الأعمال السعودي ومالك شركة المملكة القابضة، عن الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وتداعيات الأحداث في سوريا والعراق وعلاقة السعودية مع أمريكا بعد أحداث الربيع العربي وغيرها. وفيما يلي جزء من أبرز ما ورد فيها:
https://www.youtube.com/watch?v=soR99g6YFbw
رأيتم كيف تطور موقف الرئيس أوباما من الاحتواء أولا ثم إلى التحجيم والآن على ما أعتقد هناك مرحلة من الهدم أو الاقتلاع. وأعتقد أنه مع كل أعمال القتل التي تجري، للأسف، ستكون المجموعة الدولية موحدة أكثر حقيقة حول القضاء على هذا الوباء الذي ينتشر حقيقة في كل الشرق الأوسط وحتما سيكون معديا لدول العالم الأخرى
جون ديفتريوس:
قامت المملكة العربية السعودية في وقت سابق من العام بمناورات وتدريبات ضمت 130 ألف جندي. هل هو تقييم دقيق أن نقول إنهم يرغبون في رؤية رد قوي جدا من قبل المملكة وهل ستنشر قوات على الأرض؟
لا، أنا أعتقد أنّ المملكة العربية السعودية لن تكون مشاركة بشكل مباشر في قتال داعش في العراق أو سوريا لأنّ ما يجري لا يؤثر حقيقة، رغم تأثرها ضمنيا، لا يؤثر على المملكة العربية بصفة خاصة. ولكن من الواضح أنّ المناورات العسكرية التي جرت قبل شهور قليلة كانت تتضمن عدة رسائل. أولها رسالة لإيران نقول فيها إننا سندافع عن أرضنا وسندافع عن دول الخليج العربية. ثانيا هي رسالة لجماعة داعش في العراق وأيضا رسالة للحدود الجنوبية. وبما أن هناك فراغ في العالم العربي حاليا فمن الواضح أنّ للقوة العسكرية رسالة مهمة جدا للعالم أجمع لأنها يمكن أن تتحول لقوة سياسية .
جون ديفتريوس:
هناك جو من عدم الثقة مع واشنطن والرئيس أوباما. هل هم لا يثقون به بعد الربيع العربي والمواقف بشأن سوريا ومصر وحتى ليبيا؟
أعتقد أنه عندما استلم أوباما السلطة، ارتفعت الآمال بشكل كبير ودرامي في العالمين العربي والإسلامي. ولكن كان واضحا أنّ ما جرى، بهذا التقارب مع إيران من دون إبلاغ العالم العربي ولاسيما المملكة العربية السعودية، ووضع خطوط حمر أمام سوريا في حال قررت استخدمت الأسلحة الكيماوية ثم استخدمتها فعلا ثم تغاضيه عندما ضغطت عليه روسيا وكذلك تأخره في الردّ على داعش والذي استغرق منه شهرين لجمع هذا الفريق من 10 دول عربية إضافة إلى تركيا، كل هذه الأمور هزّت الثقة، وليس فقط ثقة السعوديين ولكن ثقة جميع العالم العربي في الإدارة الأمريكية. ولكنني أعتقد أنّ هناك فرصة جيدة الآن للمتابعة ومتابعة أقواله الآن من أجل الاقتلاع الكلي لتنظيم داعش حتى ولو استغرق ذلك ثلاث أو أربع سنوات، إذا استخدمت نفس عباراته.
الجربان بن طلال .. خراس