فيديو جديد، مأساوي ودموي من الأبشع، ظهر قبل يومين وبثته قناة فرنسية للحظة التي صعق فيها أحد انتحاريي باريس حزامه الناسف وفجر نفسه داخل أحد المقاهي يوم الهجمات الإرهابية التي أودت في 13 نوفمبر الماضي بحياة 130 ونالت بالجروح والتشوهات من 350 آخرين وروّعت العاصمة الفرنسية.
الذي نراه في الفيديو البالغة مدته ثوان معدودات، هو ابراهيم عبد السلام، شقيق صلاح عبد السلام، المشيرة إليه أصابع الشبهة بأنه المدبر الأول للهجمات، وبثته قناة M6 التلفزيونية، وفيه يظهر ابراهيم يدخل في التاسعة و40 دقيقة مساء ذلك اليوم الدموي إلى مقهى ومتجر “فولتير” في المنطقة الحادية عشرة بالمدينة؟
داخل المقهى يقف ابراهيم لثانية تقريبا، وفجأة نراه يضع يسراه على عينيه، ثم يصعق الحزام وسط الزبائن، في عملية لم تقتل أحدا سواه، لكنها سببت بجروح وتشوهات لكل من كانوا قربه مسافة متر تقريبا، من دون مقتل أي منهم، ربما لأنهم كانوا في حالة جلوس تجعلهم أسفل الشظايا التي تطايرت عموديا بسبب التفجير الذي مزق جسد ابرهيم إربا إلى أشلاء.
“ولم يكن يقصد إيذاء أحد”
ابراهيم، فرنسي من أصل جزائري، عمره 31 ونشأ في بروكسل، وكان يملك حانة اسمها Les Beguines في حي “مولنبيك” بالعاصمة البلجيكية، وعرضت القناة الفرنسية الفيديو الجديد بشأنه، من ضمن برنامجها Zone Interdite أو “المنطقة المحظورة” وهو تحقيقي وشهير، تناولت فيه مساء الأحد الهجمات بمعلومات جديدة يتعلق بعضها بشقيقه صلاح، المعتقل في بروكسل برسم تسليمه لفرنسا.
وكانت السلطات البلجيكية أغلقت حانة ابراهيم قبل 9 أيام من هجمات باريس “بعد تأكدها أنها وكر للمخدرات” وفق ما نقلته صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية عن السلطات المحلية، مضيفة بخبرها أن الجيران قدموا شكاوى تدعو السلطات للتدخل، فيما ذكر جيران آخرون لمنزل عائلته أنه لم يكن متطرفا “لكنه فعل ذلك نتيجة ضغط نفسي، ولم يكن يقصد إيذاء أحد” طبقا لما ذكرت والدته لوسائل الإعلام فيما بعد، علما أن “داعش” أعلن مسؤوليته عن الهجمات.