نشر شباب من حمص فيديو على شبكة الإنترنت يسخر من المساعدات التي ستقدمها بريطانيا للجيش الحر والتي وصفها وزير خارجية بريطانيا بـ”معدات عسكرية غير فتاكة”.
ويؤكد الفيديو أن سلاح الضحك هو السلاح الأكثر تأثيراً الذي واجه به السوريون محنتهم وقسوة ووحشية نظامهم الذي ردّ عليهم بالنار والنار فقط، إنها طريقة السوريون في محاربة القتل وآلة التدمير بالسخرية.
ويحمل الفيديو عنوان “هام جداً وصول أول دفعة من الأسلحة غير الفتاكة الى حمص”، وإن كان العنوان يحمل من الجدية ما يجعل أي متصفح يخطئ ويأخذه على محمل الجد، وما إن يفتحه حتى يغرق في عاصفة من الضحك المحمّل بالدموع.
السلاح الذي وصل إلى حمص إذاً ما هو إلا بخاخات ماء من التي تستعمل في صالونات الحلاقة، و”بيدونات” (عبوات) تم تغيير مواصفاتها بوضع رشاش ماء عند فوهتها لترش الماء لمسافات بعيدة.
يتماهى مشهد تسابق الشباب في حماس للركض إلى الخلف والأمام وتبديل العبوات ورش المياه، مع أصوات رصاص ورشاش عالية، حتى ليكاد المشاهد يظن أن السوريين اكتشفوا أسلحة نوعية سيحملون براءة اختراعها.
فيس بوك
وكتبت صفحة “شروي غروي” الحمصية والتي تتناول الثورة السورية بروح سخرية عالية: “جون كيري: سندعم المعارضة ولكن دون تسليح.. واحد تنين تلاتة معارضة يا حياتي”، وأرفقوا مع الجملة صورة لفتيات يرقصن لما يسمى في أوروبا “فريق المشجعات”.
وعلقت صفحة “مغسل ومشحم حمص الدولي للدبابات”: “نناشد الحجي كيري بأن يرسل لحمص نكاشات سنان ضمن حملة، سو كيوووت كيري لأنو الشباب بعد صد الهجوم عالخالدية بدن ينكشو سنانن”.
وكتبت: “جون كيري: لن نسمح للأسد بذبح شعبه.. إي شو دبح ما دبح.. معك حق السكود أرحم”.
في بداية الثورة السورية ثمة من قال إن حمص لن تنجو من انتقام النظام الأسدي، ذلك أن حمص ورغم أنها ومنذ البداية كانت أكثر المحافظات السورية تلقياً لعنف النظام فإنها بقيت محافظة على روح النكتة التي تشتهر بها، وواقعياً ما توقعه الناس حصل وبقيت حمص تتلقى الانتقام الأعنف من النظام السوري.