أثارت المذيعة في فضائية النظام السوري الإخبارية، رانيا الذنون، انتقادات واسعة بحقها، بعد قياسها المسافة بين المدن بالمتر المربّع، وهو القياس المتعلق بالمساحة لا المسافة. وقالت ذنون لدى تقديمها عرضاً تفصيلياً عن ما يجري في منطقة وادي بردى التي يقصفها نظام الأسد وميليشيات “حزب الله” والميليشيات الإيرانية، وتحديدا حول منطقة “عين الفيجة” التي يمطرها نظام الأسد و”حزب الله” والإيرانيون بوابل من القنابل والصواريخ، قالت إن “عين الفيجة” تبعد عن دمشق “حوالي 15 كيلومتراً مربعاً”.
ويشار إلى أن المذيعة المذكورة، والتي أوفدها نظام الأسد أكثر من مرة إلى “جنيف” لمتابعة مجريات المفاوضات بين نظامه والمعارضة السورية، أردفت خطأها السابق الذي احتسب المسافة بين المدن بوحدة قياس المساحة، بخطأ آخر، وهو لدى قولها إن “عين الفيجة” تتبع “إداريا لمحافظة الزبداني” علماً أن الأخيرة مدينة وليست محافظة.
وأثار خطأ المذيعة موجة تعليقات واسعة على صفحات التواصل الاجتماعي التابعة لأنصار الأسد، خصوصاً أن هذه الأخطاء جاءت بعد جملة تغييرات أجراها وزير إعلام الأسد الجديد محمد رامز ترجمان لتحسين صورة إعلام نظامه، إلى درجة إقفاله فضائيتين هما “تلاقي” والأرضية الأولى، وكذلك إقفال إذاعة هي “صوت الشعب” كانت تبث منذ أكثر من خمسين عاماً “ترشيداً للنفقات” وتحسيناً لأداء إعلام الأسد الذي اضطر وزير إعلامه إلى التخلي عن عشرات من موظفيه ونقلهم إلى مؤسسات حكومية أخرى.
وقامت صفحات فيسبوكية عديدة بنشر الفيديو الذي تظهر فيه المذيعة متحدثة عن المسافة بين المدن بالمتر المربّع واحتسابها “الزبداني” محافظةً عوضاً من كونها مجرد مدينة تابعة لمحافظة، مرفقة الفيديو بتعليقات تسخر من الأخطاء الواردة فيه.
وقالت صفحة فيسبوكية موالية باسم “سوريا فساد في زمن الإصلاح” الأحد، تعليقاً منها على أخطاء المذيعة السابقة التي تم إيفادها إلى مفاوضات “جنيف” أكثر من مرة، وقد يوفدها الأسد مرة أخرى إلى مؤتمر “الأستانة” الذي سيجمع بين نظامه وبعض الفصائل السورية المعارضة: “لا تستغربوا أن تذهب غداً إلى (الأستانة) وتقول إن سوريا ليست دولة أيضاً!”.