شنَّت قوات النظام السوري قبل يومين غارة على حيّ جوبر في دمشق، وإن تعود العالم على مشاهد الدمار في سوريا فإن أحداً لن يخطر بباله أن تحت هذا البناء المتهدم بأكمله ستخرج فتاة حية.

استنجد والد الفتاة بشباب الحيّ الذين تجمّعوا بسرعة آملين أن لا يفقد الأب ابنته، وبدأت صعوبة استخراج الفتاة المدفونة تحت الركام في الوضوح أكثر، إذ إنهم يسمعون صوتها الضعيف والمكتوم دون أن يروها، ويحاولون تحديد مكانها حتى لا يصيبونها أثناء محاولة إزاحة الركام.

تنادوا أكثر من مرة: “ليكا.. ليكا”، وبدأت عملية الإنقاذ التي استغرقت وقتاً، كان الجميع فيها على أعصابهم، خصوصاً تلك الفتاة التي كان قد أيقنت أنها ميتة لا محالة.

الأب انسحب من الحفرة والدموع في عينيه ليترك للشباب مجالاً للعمل، وأجاب الواقفين المتسائلين عما يحدث هنا: “بنتي.. بنتي”.

بالتكبير استقبل الناس المجتمعون حول الركام خروج الفتاة حية، لتبقى كلمة “الله أكبر” الكود السحري الخاص بالسوريين، ولترد على ألسنتهم في حالات الجزع والفرح والخوف والموت.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. هذا نفس الفيديو للبنت اللي قالت لاتصوروني ماني متحجبة
    الحمد لله اللي الله نجاها ولطف فيها وربنا يتلطف بسوريا وشعبها وينهي محنتهم وينتقم من بشار وكل من بيشد على أيده يارب خده بقى

  2. الحمد لله على سلامتها..!!
    الحمد لله أن والدها المسكين اطمأن على بقائها على قيد الحياة..
    الله يقصف عمرك يا اللي بتحرق قلوب الآباء على أبنائهم هكذا..
    أكثر شيء مؤلم هو أن يرى أب أو أم أولادهم يموتون قدام عيونهم بلا ذنب ..

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *