فيسك يصف قادة الخليج والمعارضة السورية فى تركيا بالفئران

شن الكاتب البريطانى المخضرم روبرت فيسك هجوما لاذعا على التحركات الخليجية ضد نظام الأسد بسوريا، وذلك الاجتماع الذى التقى فيه وزير الخارجية الفرنسى آلان جوبيه برئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان لمناقشة إقامة منطقة عازلة داخل حدود سوريا.
وقال فيسك إنه من الأستانة، العاصمة القديمة للإمبراطورية العثمانية، نسمع صوت فئران الخليج الذين تحولوا إلى أسود محاولين إيهامنا أن هذه هى آخر أيام الأسد. ولكنه يعرب عن شكه فى ذلك حتى حينما تعلن الصحف الأمريكية عن غياب مرتقب للأسد، نعرف أنه لايزال فى أمان لفترة لا بأس بها.

ويشير فيسك إلى أن المجلس الوطنى السورى المعارض، الذى يتخذ تركيا ملجأ له، هو فى حد ذاته فأر مولع بالجدال ولم يعترف به سوى النظام التافه فى ليبيا الجديدة، وفق وصف الكاتب البريطانى.
ويشير فيسك إلى إتهام أحزاب المعارضة التركية لأردوغان ومسئولى الحكومة التركية، بأن تصرفهم ضد الأسد طائفيا إذ أنه ينتمى للطائفية العلوية الشيعية، وهو ما دفع وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو إلى محاولة نفى ذلك بالرد أن الأسد كان علويا أيضا حينما كانا صديقين.
وعموما يفسر فيسك رد الفعل التركى الغاضب على حادث الهجوم على سفارتها بدمشق والتهديد برد فعل مختلف إذا ما تكرر الأمر رغم الاعتذار الشخصى من وزير الخارجية وليد المعلم، بأنها تود أن تبعث برسالة أنه لا يمكن الاستخفاف بتركيا التى تجدد ثقتها فى نفسها وباتت تحمل لواء اليقظة العربية وترفرف رايتها من جديد فى أنحاء العالم العربى.
وينتقل فيسك ليؤكد أن التهديدات التركية بقطع صلاتها النفطية بسوريا وقطع الكهرباء لن يجلب سوى المعاناة للفقراء لأنه الحكومة السورية بالتأكيد لديها مولدات كهرباء.