قال الإعلامي السوري، فيصل القاسم، إن ما وصفهم بـ”الطواغيت العرب” أرادوا تحويل النموذج السوري إلى “بعبع” يهدف إلى تخويف كل من تسول له نفسه المطالبة بحرية وكرامة.
جاء ذلك في تدوينة للقاسم على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، حيث قال: “في اللحظة التي يتحرك فيها أي شعب عربي ضد الطغيان والظلم فوراً يهددونه بالنموذج السوري وبالفوضى. لأنهم أي الطواغيت العرب أرادوا النموذج السوري بعبعاً لكل من تسول له نفسه المطالبة بشوية حرية وكرامة.”
وتابع قائلا: “أما الفوضى فهي من صنع الطواغيت وحلفائهم في الخارج الذين يريدون من أي شعب يطالب بكرامته أن يعود إلى زريبة الطاعة، وإلا جعلوا حياته جحيما.. عندما اندلعت الثورات في اوروبا الشرقية في نهاية الثمانينات من القرن الماضي مرت بسلام، ولم نشهد حرق بيت واحد، وكان عدد الضحايا يكاد لا يذكر. وتمت عملية الانتقال من النظام الشيوعي الديكتاتوري الى النظام الديمقراطي بسرعة ويسر عجيبين بدعم غربي كبير.. أما في بلادنا فتركوا طواغيتنا يحرقون الأخضر واليابس انتقاماً من الشعوب الثائرة وسط صمت دولي مطبق.”
واضاف: “باختصار، عندما يكون الغرب راضياً عن ثورة، يسمح لها أن تمر بهدوء وسلام وبلا خسائر، وعندما لا يكون راضياً، لا يمانع في أن تتحول وبالاً على الشعوب والبلدان الثائرة.”