أعلن مسؤول عسكري جزائري أن قوات الجيش الجزائري جاهزة للرد على أية تحديات أمنية قد تواجه الجزائر، خاصة في ظل التهديدات الآتية من البلاد المجاورة.
وقال قائد أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، إن “القوات المسلحة باتت على مستوى عال من الجاهزية العملياتية وفقا لمتطلبات أمن الجزائر ودفاعها الوطني”.
ولفت المسؤول العسكري الجزائري، خلال تفقده لوضع القوات البحرية في منطقة جيجل شرقي الجزائر، إلى نجاح مسار تطور واحترافية الجيش الذي بدأ منذ سنوات، خاصة من حيث التكوين والتدريب والتجهيز.
ومنذ مجيء الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة إلى سدة الحكم عام 1999، منح هذا الأخير أولوية لتطوير الجيش وتجهيزاته القتالية، وتحديث ترسانته البرية والجوية والبحرية.
وأكد الفريق قايد صالح، الذي يشغل منصب نائب وزير الدفاع الوطني، أن “الجيش الجزائري بات قادرا على مجابهة التحديات والرهانات الأمنية التي تواجهها الجزائر”.
وتواجه الجزائر تحديات أمنية “خارجية”، خاصة من ناحية حدودها مع ليبيا بسبب توتر الوضع والحرب الأهلية هناك، إضافة إلى تحركات المجموعات الإرهابية في منطقة شمال مالي القريبة من الحدود مع الجزائر، والنشاط المتزايد للمجموعات الإرهابية في منطقة الشعانبي التونسية على الحدود مع الجزائر.
وشدد الفريق قايد صالح على عزم قوات الجيش على القضاء على المجموعات الإرهابية وملاحقتها وتسريع وتيرة عمليات مكافحة الإرهاب.
وسمحت الموازنة المخصصة للجيش في السنوات الأخيرة بإبرام عدة صفقات لشراء طائرات ودبابات ومعدات عسكرية مختلفة، وتطوير منظومات الصواريخ والمراقبة، واقتناء منظومة من التقنيات البحرية العسكرية والزوارق والسفن الحربية وتحديث الغواصات.
وشكلت روسيا أهم مصدر للأسلحة والمعدات العسكرية في الجزائر، خاصة بعد التوقيع على سلسلة من الصفقات لتزويد الجيش الجزائري بطائرات عسكرية من نوع “سوخوي”.
ووصلت ميزانية الجيش في الجزائر في موازنة الدولة لعام 2015 إلى أكثر من 12 مليار دولار أميركي، فيما لم تكن تتجاوز عام 2008 الـ2.5 مليار دولار.
الله يهفظ الجزائر و يحميها ، آمين.