شهدت الأوضاع بليبيا الكثير من التطورات، إذ أعلنت قوات الصاعقة في بنغازي والوحدات العسكرية بطبرق انضمامها لـ”معركة الكرامة” التي يخوضها اللواء خليفة حفتر، الذي تتهمه طرابلس بتنفيذ انقلاب، وفي بنغازي أعلن آمر القوات الخاصة، العقيد ونيس بوخمادة، أن قوات “الصاعقة” هي مع “إرادة الشعب ومعركة الكرامة التي يقوم بها الجيش الوطني ضد الإرهاب”، في موقف مؤيد للواء خليفة حفتر، حسب موقع “بوابة الأهرام”.
وأضاف أن قواته “في قتال مستمر منذ سنة ونصف في ضرب أوكار الإرهاب بجميع أنواعه”، وتعهَّد بمواصلة قتال من وصفهم بـ”الخوارج والتكفيريين”.
وتابع بيان “بوخمادة”، الذي اشتبكت قواته أكثر من مرة مع جماعة “أنصار الشريعة” ببنغازي خلال الأشهر الماضية، إعلان عناصر القواعد العسكرية والجوية والبحرية والمخابرات والشرطة العسكرية وكتيبة “عمر المختار” ومديرية الأمن الوطني بطبرق انضمامهم لـ”معركة الكرامة ضد الإرهاب”، وذلك في بيانات متلاحقة.
أما “غرفة عمليات ثوار ليبيا”، المقربة من الإخوان المسلمين، فقد نددت بما وصفتها بـ”العمليات العسكرية المتكررة على الشرعية التي ارتضاها الليبيون عبر صناديق الاقتراع، وضحّوا بالدماء لأجلها”، على حد قولها.
وأضافت أن ما قالت بأنه “زمن الانقلابات” قد انتهى، وتعهَّدت بالتصدي “بكل حزم لمحاولات الحالمين للوصول لسدة الحكم فيها على ظهور الدبابات”، واعتبرت أن الأحداث بطرابلس وبنغازي “انقلاب عسكري صريح ومكتمل الفصول على شرعية الدولة”.
كذلك أعلنت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي “التزامها بالشرعية” في ليبيا، وأضافت أنها “تراقب الأحداث الدامية التي تشهدها مدن عدة في ليبيا، وتعمل على وقف نزيف الدم، الذي يُحدث الفوضى والانقسام بين الليبيين، ويعطي الفرصة لأعداء الوطن من إرهابيين، وانقلابيين وغيرهم ليقوموا بأفعالهم الدنيئة”، على حد قولها.
وفي تطور نوعي، أمر رئيس المؤتمر الوطني العام، نوري أبوسهمين، بتكليف ما يُعرف بـ”قوات درع المنطقة الوسطى” بتأمين وحماية المراكز الحيوية في العاصمة طرابلس، على أن تبدأ تلك القوات بدخول العاصمة خلال ساعات.
ورأى البعض بالخطوة منعطفاً جديداً، خاصة أن تلك القوات، ومعظمها من مدينة مصراتة، تُعتبر من بين أقوى الجماعات المقربة من الحركات الإسلامية، سبق لها أن تحدَّت أكثر من مرة الوحدات التابعة لمدينة الزنتان، الموجودة أيضاً بالعاصمة.