رويترز – سعى قائد بالجيش السوري الحر المعارض لإقناع الحكومات الأوروبية برفع حظر على الأسلحة عن المعارضة التي تحارب الرئيس بشار الأسد قائلا إن المعارضة ستكون مسؤولة عن أي أسلحة تحصل عليها وقد تعيدها.
وقال العماد سليم إدريس رئيس اركان الجيش السوري الحر يوم الأربعاء أثناء زيارة لبروكسل إن المعارضة السورية تقوم بتسجيل الأسلحة التي تحصل عليها.
وقال في مؤتمر صحفي إن الأسلحة الموجودة لدى المعارضة مسجلة في قوائم بالأرقام المدونة على كل قطعة سلاح وإن قيادة المعارضة هي من يقوم بتوزيع هذه الأسلحة وتعرف بدقة من تسلمها.
ويعتقد على نطاق واسع أن السعودية وقطر تقدمان أسلحة للمعارضة لكن الولايات المتحدة تقول إنها لا تريد إرسال أسلحة خشية أن تجد طريقها إلى أيدي متشددين إسلاميين قد يستخدمونها بعدئذ ضد أهداف غربية.
وخففت الحكومات الأوروبية هذا الشهر بعض القيود على المساعدات المقدمة للمعارضة لكنها أبقت حظرا على الأسلحة أيضا بسبب مخاوف بشأن قدرة المعارضة على السيطرة على ما تحصل عليه من أسلحة.
لكن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال يوم الثلاثاء إن واشنطن تزداد ثقة في أن الأسلحة التي ترسلها دول أخرى للمعارضة تذهب إلى قوى المعارضة المعتدلة في علامة على تخفيف المواقف الغربية من هذا الموضوع.
وتعهد إدريس بالسيطرة على نقل وتوزيع الأسلحة وذلك ردا على المخاوف بشأن وصول الأسلحة إلى مقاصدها.
وقال إن المعارضة مستعدة لإعادة كل قطعة سلاح حصلت عليها بعد سقوط النظام بالرجوع إلى الأرقام المسجلة عليها.
لكنه قال إن الحظر الذي تفرضه أوروبا يعطي نظام الأسد مزايا غير عادلة. وأبدى أسفه لاستمرار الحظر معبرا عن اختلافه التام مع الرأي القائل بأن إرسال مزيد من السلاح يعني إراقة المزيد من الدماء على الأرض السورية قائلا إن الحظر مفروض على الضحايا