قال مدني مزراق، القائد السابق لـ”الجيش الإسلامي للإنقاذ” المنحل في الجزائر، لدى نزوله ضيفا على برنامج “نقطة نظام” لحسن معوض، إنه “قتل جنودا جزائريين، وليس نادما على ما فعل، لأنه كان ضحية وفي وضعية دفاع عن النفس”.
وتصريحات مدني مزراق تثير حفيظة الجزائريين الذين دعوه مرارا لعدم “التفاخر” بقتل جنود جيش الجزائر خلال فترة الأزمة الدموية.
وبالعودة إلى المقابلة التلفزيونية مع حسن معوض، قال مزراق “لست تائبا لأحد، وإنما تائب لله فقط”.
وبخصوص لقائه مع أحمد أويحيى، مدير ديوان الرئاسة، قال مزراق إنه كان يناصبه العداء، ولكنه أخ جزائري شجاع ورجل فتح معنا باب الحوار، بتكليف من الرئيس بوتفليقة، والجلوس مع أويحيى كان للنقاش حول حلول للخروج من الأزمة، وقد تحدثنا حول تعديلات الدستور.
وبالنسبة لمزراق، فميثاق السلم والمصالحة لا يعني عناصر الجيش الإسلامي للإنقاذ، وبخصوص علاقته مع علي بن حاج وما يتردد عن صراع بين الرجلين، قال إنه “كذب، ولا يوجد سوى تنافس بينهما”، وأضاف أنه يتوافق معه في أمور كثيرة، لكن يختلف معه في أساليب التغيير.
وقال مزراق، إنه “طرف كبير في الأزمة، وأنه جزء من الحل، وهناك كثيرون لا يفهمون هذه القيمة”، حسبه. وبالنسبة له “فمن الغباء رفض دعوة السلطة للحوار معها بعد 15 سنة من نداءاتنا”.
وقال مزراق إن عودته إلى الساحة السياسية كانت بناء على اتفاق مع قيادة الجيش الجزائري، وأن التنظيم الذي كان يقوده لم يرتكب أي مجزرة، ولم يعتدِ على الآمنين، لكنه يقر بأنه قتل من كان حريصا على قتله، على حد قوله، وراح يردد أنا “مظلوم وضحية، ولست قاتلا. أنا داعية في سبيل الله”.
وفي جدل مع مقدم البرنامج، حسن معوض، رفض مزراق الإقرار بالندم على فعله، وقال “لست نادما لأنني قتلت لأنني ضحية، لكنني حزين ومتألم”.
وأكد أنه مستعد للمثول أمام أي محكمة، وفي أي مكان، وفي أي دولة.
وقال أيضا إن “السلطة الجزائرية هي سلطتي وولية أمري، وهدفنا إقامة دولة جزائرية مستقلة وديمقراطية في إطار مبادئ إسلامية”.