أعاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهدة وتداول تصريحات بعض القادة العرب، الذين تبنوا تهديدات صارمة ومباشرة ضد إسرائيل، معتبرين أنها مجرد “بيع كلام” على الشعوب، ولا تحمل أي دلالات جدية.
واستذكر الناشطون تلك التصريحات على خلفية هجوم سلاح الجو الإسرائيلي على مصنع اليرموك للأسلحة في العاصمة السودانية الخرطوم، وفي طليعتهم الرئيس جمال عبدالناصر، وانتهاء بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي أعلن أنه سيحرر فلسطين، ولكنه لم يحرك ساكناً حيال تل أبيب عندما استهدفت المفاعلات النووية العراقية عام 1981.
كما سلط الناشطون الضوء على تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد الذي يدعي مقاومة إسرائيل وأنه حصن الأمة، وعلى النقيض فإنه آثر العدول عن مهاجمة الدولة العبرية، عندما حلق الطيران الحربي الإسرائيلي فوق قصره باللاذقية قبل ست سنوات، ولم يطلق رصاصة واحدة عندما تم استهداف الرادارات السورية بمنطقة البيدر عام 2001، أو حينما قصف المفاعل النووي “كبر” في دير الزور.
هضبة الجولان والأسد الأب
حتى حافظ الأسد الراحل والد بشار، دائماً ما كان يهدد تل أبيب ولكنه فارق الدنيا من دون استرجاع هضبة الجولان من براثن الجيش الإسرائيلي.
وعن ذلك، روى الكاتب الصحفي الكويتي فؤاد الهاشمي، خلال حديثه لنشرة الرابعة التي تذاع على قناة “العربية”، بعض المواقف الخاصة بتصريحات القادة العرب، حيث قال “في عام 1972 دعت السفارة الليبية في الكويت الشباب العربي من سن 18 إلى 24 عاماً، للتقدم إلى السفارة الليبية لإنشاء الجيش العربي الموحد بغية تحرير فلسطين، وفي النهاية قضى القذافي على يد شعبه”.
ويضيف الهاشم: “بالنظر إلى تصريحات الراحل جمال عبدالناصر نجده هدد المملكة العربية السعودية بتدمير ست طائرات حربية في مطار نجران خلال خمس دقائق وكان ذلك عام 1963، بينما في العام 1967 دمرت إسرائيل كل القوة الجوية المصرية في غضون سبع دقائق”.
وتابع الهاشمي: عندما كانت الحكومة الإسرائيلية تستفز حافظ الأسد، كان الإعلام السوري دائماً يصدح بمقولته الشهيرة “لن يجرونا إلى المعركة، بل نحن من يحدد زمان الحرب”.
وبينما كان حافظ الأسد دؤوباً في الحديث عن ضرورة وجود توازن استراتيجي يعادل ميزان القوى مع إسرائيل، ترتسم البهجة وجه الطيارين الإسرائيليين من مطار “العفولة” وهم يشاهدون سقوط الطيران الحربي السوري.
رسالة مرسي
ومضى الهاشمي قائلاً “في مصر نجد الإخوان المسلمين لا يكفّون عن الأحاديث حول مشاركتهم في حرب عام 1948، وفي النهاية نجد رسالة من رئيس مصر المتحدر من حزب الحرية والعدالة، يختم فيها رسالة للرئيس الإسرائيلي بيريز بـ(صديقكم الوفي)”.
وأوضح أن إيران لم تتحرك قيد أنملة عندما دكت إسرائيل قطاع غزة بالقنابل الفسفورية في عملية عرفت بالرصاص المصبوب عام 2008، كما آثرت السكون عقب هجوم إسرائيل على جنوب لبنان عام 2006.
وأنهى حديثه قائلاً “الشعوب العربية متعطشة وعقلها صغير، ويجب على الشباب في جميع الأقطار العربية أن يتعلموا بسرعة شديدة، لاستيعاب ما يتفوه به الحاكم العربي من تصريحات”.
وأكد أن هناك ظاهرة في العالم العربي تتجسد في تعلق الفرد بالحاكم، وشدد على ضرورة دراسة هذه الظاهرة من قبل الأكاديميين الجامعيين، لمعرفة ماهية الأسباب التي تؤدي لعشق المواطن العربي لرؤسائه، لافتاً إلى أن ارتباط الفرد بالحاكم مندثر تماماً من قواميس نظم الحكم الأمريكية والأوروبية.
هل صحيح أن الجيوش العربية لم تهزم الا عندما أصبحت تدافع عن “القومية العربية”بدل من دفاعها عن الاسلام؟! …
يا كاتب المواطن العربى لا يعشق رؤسائه بالمره لكنه يخاف منهم أكثر من ما يخاف من خياله !!
تطبيلنا لرؤسائنا ليس حب فيهم لكن خوف منهم وكفيان شرهم ؟
والاكاديمى إللى يحاول أن يجعل ولاء المواطن لارضه بعيد عن الحاكم يطير راسه فورا ؟
لا نحتاج أكاديميين نحتاج إيمان حقيقى وسنتغير مثل الغرب لكن الفرق بيننا وبين الغرب بأن ولائهم مطلق للوطن لايمانهم فيه ! وإحنا نحتاج إيمان حقيقى بديننا قبل وطننا حتى نتغير ؟
هم لهم إيمانهم ونحن لنا إيماننا !!
http://youtu.be/0TJOlRVll6Q