السجال حول العبودية في موريتانيا سياسي وإعلامي أكثر مما هو حقوقي وفكري، فريقا الموالاة والمعارضة نقلا المسألة من سياقها الحقوقي إلى مجرد عنوان من عناوين التجاذب السياسي الذي ينتهي بانقلاب ليبدأ مع انقلاب آخر.
انطلقت قافلة الحرية للمساواة لتي تهدف كما يقول منظموها إلى لفت أنظار الرأي العام لمأساة العبيد في موريتانيا.
انطلقت القافلة من مدينة النعمة شرق البلاد ومرت بعدد من المدن والقرى الممتدة على طول طريق يربط أجزاء البلاد، ويتطلع الناشطون ضد الرق أن يكون طريق العبيد داخلَ موريتانيا إلى الحرية.
استقبل عدد من أنصار الحركة المناهضة للعبودية القافلة بشعارات تدين ما أسموه استمرار ممارسة الرق في موريتانيا ورفض السلطات إيجاد حل لهذه المشكلة الإنسانية والاجتماعية، رغم كشف الحركة عن العديد من حالات الاسترقاق حتى في المدن الكبيرة.
تنفي الحكومة الموريتانية بشدة وجود العبودية في البلاد وهي تعترف فقط بوجود آثار اجتماعية واقتصادية لهذه الظاهرة التي كانت شائعة في دول الساحل الإفريقي، وقد جرى إلغاء الرق في موريتانيا غداة الاستقلال، وفي قوانين لاحقة أقرّتها الأنظمة التي تعاقبت على الحكم في موريتانيا.