يواصل عزت أبوالعيش، وهو طبيب فلسطيني قُتلت بناته الثلاث برصاص الجيش الإسرائيلي، تأكيده على عدم كرهه لليهود، ما رشّحه لنبيل جائزة نوبل للسلام.
وشدد أبوالعيش، وهو أستاذ في كلية الطب بجامعة تورنتو، على أنه مازال مستعداً لأن يقدم العلاج حتى لمن أطلقوا قذائف الدبابات على منزله في غزة قاتلين بناته الثلاث. وشرح أن رسالته تعتمد على أنه “إنسان” متمسك بإنسانيته، ولهذا السبب لا يستطيع أن يكره الناس، حسب تعبيره.
وقال في حديثه لقناة “العربية”: “إذا كنت تريد أن تتحدى الإنسان المجرم والقاتل، لا تسمح للحقد بالاقتراب منك. يجب أن تكون قوياً صحياً، فالحقد والكره يدمران نفسك”.
وأضاف: “قد تستطيع إسرائيل أن تقتل وتحرق وتدمر، ولكنها لا تستطيع أن تهزم سوى بالكره والحقد، ولن أسمح بهذه الهزيمة”، مضيفاً “الإنسان لا يجب أن يقبل بأن يكون ضحية أكثر من مرة”.
وأدى هذا الموقف لأبوالعيش، الذي لخّصه في كتاب حمل عنوان “لن أكره”، إلى ترشّحه مؤخراً لجائزة نوبل بعدما كان قد حصل على مواطنة الشرف البلجيكية باعتباره “جندي سلام” و”تقديراً لجهوده في خدمة الإنسانية وتطوير المجتمعات”.
وشرح أن هذا الترشيح هو “ترشيح لكل إنسان مظلوم، مقهور أو يعاني في المجتمع، لتقول للناس إنه ليس بالحقد بل بالعزيمة والإصرار والتصميم نستطيع أن نحقق أهدافنا”.