(CNN)– أطلق الجيش الإسرائيلي النار على مجموعة من الفلسطينيين في قطاع غزة، مساء الجمعة، مما أسفر عن سقوط قتيل واحد على الأقل، وإصابة أربعة آخرين، في الوقت الذي حذرت فيه مصادر فلسطينية من اندلاع “انتفاضة ثالثة” في الضفة الغربية.
وذكرت مصادر طبية وأمنية في غزة أن شاباً يُدعى عودة حمد، يبلغ من العمر 22 عاماً، “استشهد إثر إصابته برصاص قوات الاحتلال”، شرقي بلدة “بيت حانون”، شمالي القطاع، الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية “حماس.”
وأكد الجيش الإسرائيلي قيام قوة عسكرية بإطلاق النار باتجاه مجموعة من الفلسطينيين، الذين “اقتربوا من السياج الحدودي، وحاولوا إلحاق أضرار به، وفق ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن الناطق باسم الجيش.
كما أشار “المركز الفلسطيني للإعلام”، المقرب من حماس، إلى أن قوات الاحتلال توغلت شرق بلدة جباليا، وسط إطلاق نار متقطع، ونقل عن مصادر محلية أن “عدة دبابات وجرافات تابعة لقوات الاحتلال، توغلت شرق جباليا مسافة محدودة، ونفذت عمليات إطلاق نار عشوائية، وقامت بأعمال تجريف في الأراضي الزراعية.”
إلى ذلك، قال القيادي في حركة “فتح”، عبدالله عبدالله، إن “الشارع الفلسطيني يدعو إلى إعادة النظر في التنسيق الأمني مع إسرائيل، على اعتبار أنه أحادي الجانب”، مشيراً إلى أن “إسرائيل لا تحترم مبادئ التنسيق، التي تلزمها بإبلاغ قوات الأمن الفلسطينية، إذا أرادت اعتقال فلسطيني يهدد أمنها.”
وذكر عضو المجلس الثوري لحركة فتح، في مقابلة مع راديو “صوت إسرائيل”، أن “الحكومة الإسرائيلية ستؤدي إلى اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية، إذا واصلت سياستها العدوانية”، فيما أعربت مصادر عسكرية إسرائيلية عن قلقها من تزايد أعمال العنف والمواجهات في الضفة الغربية في الآونة الأخيرة.
من جانبه، قال وزير الأمن الداخلي، إسحاق أهارونوفيتش، إنه “ليست هناك مؤشرات تدل على قرب اندلاع انتفاضة جديدة”، معتبراً أن حوادث إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة في بعض المناطق الفلسطينية “ليست هناك جهة تقوم بتوجيه هذه الحوادث.”