رويترز- قُتل مزارع تركي وأصيب قرويان آخران الجمعة 26 يوليو/تموز إثر سقوط قذيفة طائشة قادمة من سوريا بينما كانوا يعملون في حقل ببلدة جيلان بينار الحدودية.
وتبرز الواقعة التي حدثت خلال اشتباكات بين مقاتلين أكراد وإسلاميين قرب الحدود التركية المخاوف من أن الحرب الأهلية السورية التي دخلت عامها الثالث تجتذب إليها دولا مجاورة.
وردت القوات التركية بإطلاق النار تجاه سوريا الأسبوع الماضي وأطلقت النار على مقاتلين أتراك بعدما قتلت رصاصات طائشة من سوريا رجلا وفتى عمره 15 عاما في جيلان بينار.
وطالبت تركيا أكراد سوريا ألا يشكلوا كيانا منشقا في شمال سوريا بالقوة وحذر رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان من أي تحركات “خاطئة وخطيرة” من شأنها أن تضر بالأمن التركي.
صدر التحذير خلال لقاء في اسطنبول بين مسؤولين في المخابرات التركية وصالح مسلم رئيس حزب الاتحاد الوطني الديمقراطي الذي تقاتل قواته للحصول على حكم ذاتي أوسع للمناطق الكردية في شمال سوريا.
وكان مسلم أعلن الأسبوع الماضي أن المجموعات الكردية تستهدف إنشاء مجلس مستقل لإدارة المناطق الكردية في سوريا حتى نهاية الحرب الأهلية.
وتحاول تركيا الإبقاء على عملية السلام الدقيقة مع حزب العمال الكردستاني على أراضيها وتخشى من أن التحركات الكردية للحكم الذاتي في سوريا قد تشجعهم وتقوض عملية السلام.
واندلعت الاشتباكات بين حزب الاتحاد الديمقراطي والمقاتلين الذين يخوضون معارك ضد الأسد منذ بدأ الأكراد بسط سيطرتهم على أجزاء من شمال شرق سوريا في أواخر العام الماضي.
وتقاتل الأقلية الكردية في سوريا قوات الأسد والمعارضة. ويقول الأكراد إنهم يساندون الانتفاضة لكن المعارضة تتهمهم بعقد صفقات مع الحكومة لضمان أمنهم وحكمهم الذاتي خلال الصراع.