قرار عربي يستبعد أي دور للأسد بمستقبل سوريا

(CNN)– في الوقت الذي جدد فيه وزراء الخارجية العرب مطالباتهم بـ”وقف فوري” لكافة أعمال العنف والقتل ضد المدنيين في سوريا، فقد أدانوا، في ختام اجتماعهم بالعاصمة المصرية القاهرة الأربعاء، ما وصفوها بـ”الجرائم البشعة” التي ترتكب يومياً بحق الشعب السوري.

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري، محمد كامل عمرو، في أعقاب الاجتماع، أن القرار الذي صدر عن اجتماع مجلس وزراء الخارجية يدين كافة أشكال التدخل الأجنبي، خاصةً من قبل “حزب الله” اللبناني، في الأزمة السورية.

وأشار العربي إلى أن القرار أعرب عن “قلق بالغ” حيال التصعيد الخطير للأعمال العسكرية، واستخدام الأسلحة الثقيلة والطيران الحربي، في قصف القرى والمدن الآهلة بالسكان، وآخرها الأحداث التي شهدتها مدينة “القصير”، حيث استنكر القرار ما تعرضت له المدينة، وغيرها من المناطق السورية، من “تدمير وانتهاكات.”

من جانبه، قال وزير الخارجية المصري إن القرار، الذي صدر في ختام الاجتماع الوزاري جاء بتوافق جميع الدول، باستثناء لبنان، الذي “نأى بنفسه”، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي لم تسجل فيها أي دولة تحفظات على أي فقرة من القرار، الأمر الذي اعتبر أنه “يعكس رغبة عربية جماعية، لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.”

وشدد عمرو على أن قرار وزراء الخارجية العرب يؤكد على ضرورة أن يتم منح الحكومة الانتقالية، المقترحة في سوريا، سلطات كاملة، بما في ذلك الجيش والأجهزة الأمنية، وأن لا يكون هناك أي دور للرئيس بشار الأسد في مستقبل سوريا، مشيراً إلى أن هناك “شبه إجماع” على أن “من تلوثت أيديهم بالدماء، لا يجب أن يكون لهم دور في الحكم.”

وحذر البيان الختامي لاجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب، من “الانزلاقات الخطيرة”، التي آلت اليها الأزمة السورية، بسبب إصرار النظام على اعتماد الحل الأمني، “الأمر الذي أصبح يهدد، بأفدح العواقب، سيادة سوريا، وسلامة أراضيها، ووحدة شعبها، كما يهدد أمن واستقرار الدول المجاورة والسلم والأمن الدوليين.”

ورحب المجلس، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، بالمساعي الدولية المبذولة لعقد المؤتمر الدولي “جنيف 2″، وحث كل الأطراف السورية على الاستجابة لتلك الجهود، من أجل إيجاد حل سياسي تفاوضي للأزمة السورية، مع تأكيد الدعم الكامل لجهود المبعوث الدولي المشترك، الأخضر الإبراهيمي، في هذا الشأن.