اعلن وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع ان اسرائيل مستمرة في انتهاكاتها القانونية وخروقاتها اللانسانية بحق الأسرى الفلسطينيين، لا سيما المضربين منهم عن الطعام، وقال “بينما تتهمنا باشعال الانتفاضة وخلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة، تنغمس هي في ارتكاب أبشع الجرائم القانونية والانسانية بحق أسرانا التي كان آخرها جريمة قتل الأسير جرادات بأبشع الطرق دون مبالاة”.
واكد قراقع خلال مؤتمر تحت عنوان “الأسرى المضربون عن الطعام.. أخر المستجدات وآليات دعم الصمود” عقد بمقر وزارة الإعلام الفلسطينية في مدينة رام الله يوم الاربعاء 27 فبراير/شباط ، أكد “على اسرائيل الادراك أن هذه الهبة الجماهيرية لن تتوقف، وأن الشعب الفلسطيني سيستمر في مناصرة أسراه حتى اطلاق سراحهم، وأن العالم مطالب وبشكل جدي في خلق حراك حقيقي لانقاذ حياة الأسرى، وأن السلام الحقيقي وخلق أي فرصة للتسوية تستلزم حل قضية الأسرى بشكل كامل دون تجزئة”.
واعتبر ان “إسرائيل لم تقدم شيئا جديا حتى الآن في شأن الأسرى”، موضحا أن “الجانب الفلسطيني يعد المذكرات القانونية اللازمة، لأننا مصرون على مقاضاة المسؤولين الإسرائيليين في قضية الأسير جرادات”.
وبين ان “سلطات الاحتلال تحاول الاتصال بالسلطة لإيجاد حل للأسرى المضربين، إلا أنهم لم يقدموا حتى الآن حلا عمليا لإنهاء قضية الأسرى”، لافتا الى ان “الأسرى في معتقلات الاحتلال يخوضون حربا صامتة يحاول الاحتلال المساومة عليها بالأموال وإرجاع الضرائب المسلوبة من الفلسطينيين”.
كما عبر عن تضامنه مع الاسير سامر العيساوي، مخاطبا الاسرائيليين: “ألا تخجلوا من مشهد الأسير سامر العيساوي في المحكمة؟”.
واتهم الوزير الفلسطيني “المجتمع الإسرائيلي بأنه أصبح بكل مقوماته آلة حرب عسكرية، تفتقد للأخلاق والقوانين.. وذلك سيدمر إسرائيل التي تتبنى إيديولوجيات مصيرها الفشل والزوال”.