تراجعت الحملة التي قادتها صفحة فيسبوكية، ضد وسيم بديع الأسد، من أقرباء رئيس النظام السوري، بعدما نشرت صورا له وهو يستجم في إحدى القرى السياحية على الساحل السوري، طالبةً من المعلّقين أن يحددوا نقاط الفارق ما بين صورة ابن الأسد وصورة جندي تابع له في أحد الخنادق، نشرتها إلى جانب صورته على الرمال.
قريب الأسد لم يتأخر بالتهجّم على الصفحة الفيسبوكية التي تدعى “سورية على المكشوف” وسطّر لها الشتائم والتهديدات، ثم زوّدها بما يحب من كلام عن قيامه بمهمات عسكرية مهولة “لصالح الوطن” متحدثا حتى عن إصابات تعرض لها، وزوّدهم بصورة تظهر عصابة بيضاء ملفوفة على رقبته بصحبة بعض أصدقائه، كدليل منه على “جهوده العسكرية” وإصابته في الحروب ومشاركته “الحرب على الإرهاب”.
الصفحة الفيسبوكية المذكورة، قامت بسحب المنشور الذي فضحت فيه تمتّع قريب الأسد برغد العيش وإلى جانبه ابنه الصغير “فؤاد” مشمولين بحراسة عسكرية تتضح في الصور. ثم تقدمت بما يشبه الاعتذار عمّا “اقترفته” بحق أحد أبناء عمومة رئيس النظام السوري، طالبة منه في المقابل أن يسحب منشوره الشتائمي ضدها، معلنةً أنها لم تكن تعلم أن وسيم الأسد كان يشارك “الجيش السوري بعملياته ضد الإرهاب”!
وفور انتقال صفة وسيم بديع الأسد، من مستجمّ مرفّه إلى مقاتل ضد #الإرهاب مع جيش الأسد، قام الرجل بسحب منشوره، ملمّحاً الى اعتذار ما لو صدرت منه “شتيمة” طالباً منهم “التأكد قبل ذمّ الشرفاء” كما قال في أواخر الشهر الماضي على صفحته الفيسبوكية التي شهدت اليوم الثلاثاء مباركة حارة منه لأخيه الدكتور عمار بديع الأسد الذي تم تعيينه نائباً للشؤون الخارجية بمجلس الشعب.
وكان وسيم بديع الأسد يتمتع بأوقاته في إحدى القرى السياحية الساحلية، في الوقت الذي كان يستعد فيه رئيس النظام السوري #بشار_الأسد لزيارة جنوده في مرج السلطان، متناولا معهم طعام الإفطار، حيث سيتم التركيز على طبق البطاطس أمامه، وكثيرا ما يظهر الأسد مع جنوده وأمامهم هذا الطبق الرخيص في سوريا.
وكذلك كان هو الوقت الذي يقتل فيه جنود النظام في معارك ريف اللاذقية، بعدما كانت المعارضة السورية تحضّر لمعركة اليرموك، والتي انتهت بسحق قوات الأسد في كنسبا وبعض مناطق جبلي الأكراد والتركمان، ومقتل العشرات من جنوده، وانسحاب الباقين في أدغال غابات المحافظة.
في هذا السياق الذي كان يستعد فيه الأسد لزيارة خاطفة لجنوده، جاء نشر صور الاستجمام والاصطياف العائدة لقريبه، في الوقت الذي يقتل فيه أنصاره على الجبهات، وبعضهم حتى لا قبر له إلى الآن، والبقية الباقية من هؤلاء الجنود هم بين الفقر المدقع والموت المحتوم.
فقامت صفحة “سوريا على المكشوف” في الأيام الأخيرة، بحذف المنشور الذي يفضح أسلوب حياة أقرباء الأسد المرفّهة، وعلى حساب قوت السوريين ودمائهم، بينما يرسل جنوده إلى الجبهات لملاقاة مصيرهم المحتوم بالموت أو الإصابة البليغة ثم العودة إلى الديار، إمّا بساعة حائط، كما سبق للأسد عندما كرّم مصابي جيشه، أو وعد بتمرينات رياضية لمساعدة المصابين منهم على التأقلم مع إصاباتهم الجديدة.
أمّا بخصوص المستجم مصحوبا بحراسه وسيارته التي رافقته حتى كرسيّ الاستلقاء تحت الشمس، فقد تحوّل إلى “بطل تاريخي” هو الآخر، بعدما أفادت الصفحة الموالية أنها لم تكن تعلم بتضحياته.
وكان إعلام الأسد قد سلّط الضوء في العام الماضي على قريب #الرئيس_السوري المذكور، وأظهره هو أيضا، وهو يتناول الطعام في مركز للإيواء، مفترشاً معهم الأرض، مع نازحين سوريين تركوا بيوتهم وأموالهم هرباً من حرب الأسد على شعبه، حيث تحدث في الفيديو عن “حسناته” التي يفرّقها على ضحايا حرب رئيس النظام السوري على معارضيه.
طيب ممكن نشوف صور عن مستوى حياة زعماء المعارضة يلي عايشين برات سوريا؟
مو مشان شي مشان نحس أنه في مصداقية بنقل الأخبار مثلاً 😉