فصل آخر من فصول مأساة هجمات إسطنبول التي استهدفت مطار أتاتورك الدولي، الثلاثاء 28 يونيو/حزيران، والتي خلّفت عشرات القتلى، من بينهم الطبيب والعقيد في الجيش التونسي فتحي بيوض، هذا الرجل الذي خلّف رحيله صدمة بين أقاربه وزملائه وحزناً في الشارع التونسي.

فالقدر لم يمهل هذا الأب المكلوم يوماً واحداً للقاء ابنه الذي أنقذه من “داعش” وأقنعه بالانسحاب من هذا التنظيم وتسليم نفسه للسلطات التركية، لكنه مات قبل أن يتحقق حلم العائلة بلمّ الشمل مرة أخرى بعد الفراق.

هذا وقد وصل جثمان الطبيب والعقيد في الجيش التونسي الراحل فتحي بيوض وصل أمس الخميس إلى تونس، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الدفاع التونسي بلحسن الوسلاتي، حيث أكد أن الفقيد سيحظى بجنازة رسمية بالثكنة العسكرية بالعوينة بحضور شخصيات عسكرية باعتباره لايزال يمارس مهامه في صلب الوزارة، ليتم من الغد مراسم الدفن بمسقط رأسه بمدينة قصور الساف من محافظة المهدية.

وبحسب وسائل إعلام محلية فقد وافقت المصالح الأمنية في تونس على أن يحضر أنور جنازة والده مراعاة للظروف الإنسانية.

رحيل الطبيب التونسي فتحي بيوض خلف حرقة كبيرة بين زملائه وعائلته وصار حديث السياسيين ونشطاء الشبكات الاجتماعية الذين أثنوا على خصاله لاسيما أنه معروف بمهماته الإنسانية والأممية في دول عربية وإفريقية.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. هذا ثمن الأبوة رحمة الله عليه تأثرت كثيراً لهذا الموقف الإنساني

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *