(CNN)– تعرضت عدة مناطق في شمال لبنان لقصف مكثف بأكثر من 15 قذيفة صاروخية انطلقت من داخل الأراضي السورية، خلال الساعات القليلة الماضية، في الوقت الذي دعا فيه رئيس الحكومة “المستقيل”، نجيب ميقاتي، إلى عدم “الزج” بالجيش اللبناني في الصراع المشتعل بمدينة طرابلس.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن محيط عدد من القرى بمنطقة “وادي خالد”، شهد سقوط نحو 12 قذيفة صاروخية، مصدرها الجانب السوري، وأفادت بأن “الأهالي شاهدوا بالعين المجردة، سقوط القذائف”، قرابة الساعة الرابعة من فجر الجمعة، دون أن ترد أية أنباء عن سقوط ضحايا.
وفي وقت سابق من مساء الخميس، قالت الوكالة الرسمية إن ثلاثة صواريخ، مصدرها التلال الشرقية المشرفة على بلدة “البقاع”، سقطت باتجاه مركز البقاع الحدودي، في “الهرمل”، وأكدت أن الأضرار اقتصرت على خسائر مادية، دون أن تسفر عن وقوع خسائر في الأرواح.
إلى ذلك، عقد رئيس الحكومة “المستقيل”، نجيب ميقاتي، سلسلة من الاجتماعات السياسية والأمنية في طرابلس الخميس، في إطار متابعة الأوضاع الميدانية بالمدينة، التي تشهد مواجهات دامية بين مسلحين من مؤيدي ومعارضي الرئيس السوري، بشار الأسد.
والتقى ميقاتي، بحسب الوكالة الوطنية، قائد الجيش اللبناني، العماد جان قهوجي، حيث بحث معه في شؤون المؤسسة العسكرية، والوضع الأمني في كل المناطق، ولاسيما في طرابلس، وعلى الحدود اللبنانية السورية، وحادثة “عرسال” الأخيرة، التي راح ضحيتها ثلاثة من أفراد الجيش.
وتوصف المعارك التي تشهدها مدينة طرابلس، بين مسلحين من الطائفة العلوية المؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد، وآخرين من السُنة المعارضين لنظام دمشق، بأنها “الأسوأ” منذ الحرب الأهلية.