عاد مشروع “جسر المحبة” الذي سيربط قطر بمملكة البحرين إلى الواجهة من جديد بعد أن أرجئ لأكثر من 4 سنوات، حيث كان البلدان قررا إنشاء جسر يربطهما في عام 2009، لكن المفاوضات توقفت آنذاك. وبحسب وكالات أنباء فإن البلدين سيجريان مباحثات بهذا الشأن غداً في الدوحة .
“جسر المحبة”.. بالإضافة إلى أنه سيكون أطول جسر في العالم، أيضاً يحتوي على سكة للقطارات، وسيختصر مسافات لطالما كان يراها بعض المواطنين الخليجيين طويلة، حيث إن الذهاب من مدينة الخبر السعودية إلى قطر، وبالعكس، سيكون أقرب بالذهاب عن طريق جسر الملك فهد مروراً بالبحرين وأخيراً بجسر المحبة، كما أنه سيختصر أيضاً المسافة للقادمين من الإمارات وعُمان إلى البحرين والشرقية والرياض في السعودية.
وعلمت “العربية.نت” من مصادر رفيعة المستوى أن البحرين أصرّت على أن تكون نسبة الاستحواذ مناصفة، حيث ستتكفل بمصاريف نصف المشروع، أي ملياري دولار، كي لا تؤول ملكية الجسر إلى بلد دون الآخر، خصوصاً أن البحرين تأمل أن يعود عليها الاستثمار الجديد بعوائد جيدة مستقبلاً.
الجدير ذكره أن بعض التصاميم تم تعديلها عما كانت عليه سابقاً عندما طرح المشروع للمرة الأولى، والتعديل الجديد سيضم بناء ممرين إضافيين للسكك الحديدية على جانب طريق الجسر.
وبحسب وكالة أنباء البحرين “بنا”، أعلنت مملكة البحرين عن اجتماع لمجلس إدارة مؤسسة جسر البحرين ـ قطر يعقد غداً الأربعاء في العاصمة الدوحة، لبحث الأمور المتعلقة بتنفيذ مشروع جسر “المحبة”.
وبدوره، قال وكيل وزارة المالية البحريني عارف خميس في تصريح صحافي اليوم الثلاثاء إن المشروع استكمل المرحلة الخاصة بالتصاميم الهندسية الأساسية وتحديد مسار الجسر بين البلدين، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع يأتي في إطار النتائج المثمرة التي تمخضت عن زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للبحرين.
ويعتبر الجسر الذي توقفت المحادثات بشأن تنفيذه، الأطول في العالم في حال تنفيذه، إذ سيبلغ طوله 40 كيلومتراً، وبكلفة 4 مليارات دولار، وسيربط جزيرة البحرين بساحل شبه الجزيرة القطرية الشمالي الغربي، وسيكون نصف الجسر فوق مستوى البحر، والباقي سيمتد فوق أراضٍ مستصلحة، ويستغرق إنشاؤه نحو 4 سنوات.
يُذكر أن شركة “كوي” الدنماركية كانت وضعت التصاميم الأولية للجسر، وسيربط جزيرة البحرين بساحل شبه الجزيرة القطرية الشمالي الغربي.
وعلى الرغم من أن تحالفات سابقة حاولت أن تستحوذ على المشروع، لكن الحال تبدل بعدما زادت الكلفة، ويتوقع أن تتواجد تحالفات جديدة.
وكانت دراسة سابقة توقعت أن يصل عدد السيارات التي تمر على الجسر بعد إنشائه إلى 4000 سيارة يومياً، لتبلغ 5000 في العام الذي يليه، و12 ألف مركبة مع حلول عام 2050.