تبدي منظمات حقوقية محلية وعالمية تخوفاً على مستقبل آلاف الأطفال الذين يكبرون في مناطق يسيطر عليها تنظيم “داعش” الذي بدأ بنشر أشرطة لعمليات تجنيد لهؤلاء الأطفال.
فحتى وقت قريب لم يكن تنظيم “داعش” يروج بشكل كبير لعمليات تجنيد الأطفال في المناطق التي يسيطر عليها، رغم تحدث منظمات حقوقية وخصوصاً “هيومان رايتس ووتش” عن انتشار كبير لهذا النوع من الانتهاكات، لكن مؤخراً بدأت هذه العمليات تأخذ شكلاً أكثر علنية.
وأظهرت فيديوهات نشرها التنظيم أطفالاً تقل أعمارهم أحياناً عن الثماني سنوات خلال حلقات في محافل عامة لحثهم على الالتحاق بمعسكرات تدريب. كما أظهر فيديو آخر تخريج دفعة من المقاتلين الصغار الذين يطلق عليهم “داعش” الأشبال.
وتتخوف كثير من المنظمات من أن جيلاً كاملاً في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم ينشأ في هذه الظروف وعلى يد مقاتلين متطرفين، ويقولون إن استمرارية التنظيم ستكون من خلال تنشئة جيل جديد على التطرف.
ويقول مسؤولون في التنظيم إنه بدءاً من سن السادسة عشرة يمكن للفتية المشاركة في العمليات العسكرية، لكن “هيومن رايتس ووتش” رصدت أطفالا يحملون السلاح إلى جانب مقاتلي “داعش” في سن تقل عن الثانية عشرة.
كما رصد مركز توثيق الانتهاكات مقتل 200 طفل وصفهم بأنهم غير مدنيين خلال معارك شمال البلاد، ويعتقد أن غالبيتهم قاتل في صفوف “داعش” والبعض الآخر في صفوف جماعات مقاتلة أخرى.