أثار الوضع الأمني في ليبيا قلقاً دولياً عبرت عنه الولايات المتحدة ودول أوروبية، من امكانية تحولها لملاذ آمن للارهاب الدولي. وطالبت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، في بيان مشترك بوقف “فوري” للمعارك الدائرة في ليبيا بين القوات الحكومية وميليشيات مناوئة لها.
كما لوحت الدول الخمس، بإمكانية لجوء كل منها إلى فرض عقوبات على الأطراف المتورطين بـ”تهديد سلام ليبيا واستقرارها وأمنها أو بعرقلة أو تقويض العملية السياسية” في هذا البلد.
وأضافت الدول الخمس، التي أصدرت مرات عدة بيانات مشتركة حول مواضيع مختلفة، أنها “تدين بشدة العنف الدائر في ليبيا وتدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية”.
ولفتت القوى الغربية إلى أنها “اتفقت على أن ليس هناك من حل عسكري للأزمة الليبية”، وأعربت “بشكل خاص عن انزعاجها من عدم احترام الأطراف دعوات وقف إطلاق النار”.
وأضاف البيان أن الدول الخمس “دانت الجرائم” التي ترتكبها جماعة “أنصار الشريعة” الجهادية المصنفة على القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية.
وحذرت الدول الغربية الكبرى من أن “حرية ليبيا التي دفعت ثمنها غاليا في 2011 مهددة إذا ما استخدمت جماعات إرهابية ليبية ودولية ليبيا كملاذ آمن لها”.
ومن جهة أخرى، أعربت واشنطن ولندن وباريس وبرلين وروما في بيانها المشترك عن “قلقها من الهجمات التي يشنها خليفة حفتر في بنغازي”، ولكن من دون أن تدين رسميا هذه الهجمات.