قمعت الشرطة التونسية مظاهرة حاشدة وسط العاصمة نظمتها نقابات عمالية للتعبير عن تضامنها مع أهالي سيدي بوزيد، التي ألقت أحداثها بظلالها على بعض الولايات والمدن الأخرى التي شهدت اليوم تحركات احتجاجية كبيرة.
واشتبك مئات المتظاهرين مع الشرطة أمام مقرّ الاتحاد العام التونسي للشغل، بعدما حاولوا كسر الحاجز الأمني للتظاهر في قلب العاصمة، مما أدى إلى سقوط بعض الجرحى.
ودعت إلى هذه المسيرة نقابة التعليم الثانوي والأساسي ونقابة البريد والاتصالات ونقابة الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان والنقابة العامة للشباب والطفولة ونقابة الصناديق الاجتماعية.
لكن غياب قيادات الاتحاد العام التونسي للشغل كان واضحا في هذا التجمع النقابي الاحتجاجي الذي يندرج في سياق التحركات النقابية التي شهدتها أكثر من مدينة تونسية تضامنا مع أهالي سيدي بوزيد.
شعارات سياسية
وهتف المتظاهرون في المسيرة بشعارات معادية للتمديد مثل “حريات حريات.. لا رئاسة مدى الحياة”، وطالبوا برفع القيود عن الحرية وتشغيل العاطلين هاتفين “شغل.. حرية.. كرامة وطنية”، ونددوا بلجوء الشرطة للقوة هاتفين “يا مواطن شوف شوف.. الإرهاب بالمكشوف”.
وقال كاتب عام نقابة التعليم الثانوي سامي الطاهري للجزيرة نت “الشعب التونسي يحترق ومن واجبنا الدفاع عن مطالبه ومصالحه”، وانتقد في الوقت ذاته اعتداء الشرطة على المتظاهرين بالعصي.
وفي وقت سابق من هذا اليوم اعتصمت مجموعة من الصحفيين أمام مقر نقابة الصحفيين التونسيين، يتزعمهم نقيب الصحفيين السابق ناجي البغوري للتعبير عن تضامنهم مع أهالي سيدي بوزيد.
وندد هؤلاء الصحفيون بما سموه الحصار المفروض من قبل السلطة على الإعلام للتعتيم على حقيقة ما يجري من اشتباكات عنيفة واعتقالات وإفراط في استخدام القوة ضدّ المتظاهرين.
ويقول البغوري للجزيرة نت “الإعلام التونسي هو الأسوأ في المنطقة. السلطة تفرض رقابة مشددة على الإعلام وتستخدم الصحف الموالية لها كبوق لتمرير لغتها الخشبية ودعايتها”.
واشتكت في تونس أحزاب معارضة -كالحزب الديمقراطي التقدمي وحركة التجديد- من تضييق السلطة على توزيع صحفها ومنعها من التوزيع في الأكشاك، نهاية الأسبوع، بسبب قيامها بتغطية الاحتجاجات.
اتساع التحركات
ودخلت المظاهرات المساندة للتحركات الشعبية بسيدي بوزيد يومها العاشر، بأعقاب إقدام شاب على محاولة الانتحار حرقا احتجاجا على الأوضاع المعيشية المتردّية وتفشي البطالة.
ويوم الأحد خرج نقابيون وطلبة ونشطاء حقوقيون في مسيرات حاشدة بمحافظات صفاقس ومدنين والقيروان، واشتكوا كذلك من تعرضهم للضرب بالعصي من قبل قوات الشرطة. وماتزال المظاهرات قائمة في العديد من المناطق بتونس.
وأفادت مصادر نقابية أن مدينة جلمة من ولاية سيدي بوزيد شهدت اليوم مظاهرات شارك فيها مئات المواطنين، واجهتها أجهزة الأمن بإطلاق القنابل المدمعة.
كما شهدت ولاية القصرين ومدينة فريانة التابعة لها تحركات احتجاجية شارك فيها نقابيون وطلبة ومحامون رفعت فيه شعارات تندد بالقبضة الأمنية والفساد وتطالب بحق العمل والتنمية العادلة.
وفي مدنين جاب المتظاهرون شوارع المدينة، كما شهدت مدينة مكثر من ولاية سليانة مظاهرة مشابهة، تضامنا مع أهالي سيدي بوزيد، مطالبين بحقهم في التنمية العادلة.
وحذّر سياسيون معارضون من مخاطر اللجوء إلى القوة لقمع المظاهرات السلمية، وطالبوا بالإفراج عن المعتقلين وفك الحصار الأمني المفروض على سيدي بوزيد والمناطق المجاورة.
يذكر أن الاحتجاجات أدت حتى الآن إلى سقوط قتيل بمدينة منزل بوزيان بسيدي بوزيد وعشرات الجرحى بعد أن شهدت هذه المنطقة أعنف اشتباكات مع الشرطة.
ودأبت السلطة في تونس إلى التقليل من شأن اشتباكات سيدي بوزيد والتحركات التي تلتها وسبقتها، واتهمت خصومها السياسيين ووسائل الإعلام باستغلال الحادث لأغراض سياسية وللإثارة.
اتهام الجزيرة
من جهتها شنت أحزاب المعارضة التونسية المقربة من السلطة اليوم هجوما عنيفا على قناة الجزيرة، واتهمتها بالتآمر على “حالة السلم المدني في تونس”، على خلفية تغطيتها لأحداث ولاية سيدي بوزيد في وسط تونس.
وقال الاتحاد الديمقراطي الوحدوي إن التعاطي الإعلامي لقناة الجزيرة مع أحداث سيدي بوزيد وعديد المدن الأخرى “لم يكن تعاطيا محترفا وملتزما بقيم ومبادئ العمل الصحفي بل كان في جوهره تعاطيا سياسيا”.
واستنكر الحزب الاجتماعي التحرري، في بيان له، ما وصفها “بالحملة الإعلامية المشبوهة التي تقوم بها قناة الجزيرة المنطلقة من أهداف مغرضة والساعية إلى خدمة أهداف تتقاطع مع مصالح المواطن وتتعارض مع خدمة الوطن”.
كما أصدر حزب الخضر للتقدم بيانا اليوم استنكر فيه بدوره “أسلوب التحامل والتجني الذي توخته قناة الجزيرة في تغطيتها للأحداث الأخيرة في تونس”، واتهم الجزيرة باعتماد صور غير موثوقة ومركبة.
وكان وزير التنمية والتعاون الدولي التونسي محمد النوري الجويني قد ظهر على شاشة قناة الجزيرة في إطار تغطيتها للأحداث.
المصدر: الجزيرة
كأنّي قريت هالعنوان قبل!
ليلة امس قريتيه طكج الزهايمر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
raby maakom
ان كان هناك من ” ايجابيات ” في انتحار أولئك الشباب غفر الله لهم ..
هو أن موتهم قد بعث الحياة في غيرهم …!!!
ان كان هناك من ” ايجابيات ” في انتـــــــحار أولــــــئك الشباب غفر الله لهم ..!!
هو أن مــــــوتهم قد بعث الحياة في غيرهم ….!!!!
يبدو أنها بداية لتحرك جماهيري واسع ضد زين العابدين وسياسته الداخلية .
النقطة المفصلية هي إنضمام إتحاد نقابات العمال للمتظاهرين . وهذا حدث ليس بقليل لما يشكله اتحاد نقابات العمال من ثقل إقتصادي وجماهيرية في تونس .
نشدّ على أياديكم .
من بلد الشهداءارسل تحية فخر واقتدار لاخوانناالابطال في سيدي بوزيد والقصرين وقفصة ونقول لهم نحن معكم كما انتم كنتم معنا دائما.
;و اخيرا نطق الرجال في تونس كدنا ان نظنها بلدا بلا رجال
كفاية ان تمتلئ جيوب الرئاسة باموال السياحة “”” وما ادراك مالسياحة في تونس والتنازلات التي يقدمونها حتى يرضى السائح””
يا رب يعين الشعوب العربيه علي ما ابتلاهم من حكام ظالمين،ويا رب يكون جاء وقت صحوة الشعوب العربيه للثوره علي القمع والقهر اللي هم فيه.
من أوّل موضوع نشرتيه يا نوّرت عن هذه المظاهرات، قلت لكم أنّها ستُقمع. هناك مداخلات من أطراف جاهلة و ليست مجهولة، تحرّض على الشّغب و ليس للأخذ بأيادي الشّعب. تونس بلد آمن و مسالم لكن المشكلة هي نفسها في البلدان العربيّة جميعا و هي الجهل بآداب الإحتجاج على الدّولة و لهذا تنتهي كل المظاهرات بالقمع مع خسارة الشّعب في النّهاية(قتلى و جرحى). على الأفراد الوصول إلى الدّولة بالعلم و العقل حتّى يغيّروا المبدأ لا بالشّغب و الإحتجاج الجاهل.
hayatiii
و اخيرا نطق الرجال في تونس كدنا ان نظنها بلدا بلا رجال
كفاية ان تمتلئ جيوب الرئاسة باموال السياحة “”” وما ادراك مالسياحة في تونس والتنازلات التي يقدمونها حتى يرضى السائح””
……………………………….
كلام خاصّ بجانب واحد من كل بلد عربي و ليس تونس فقط. لكنّ السّياسة هي جانب آخر بعيد كل البعد عن السّياحة في هذا الموضوع. الرّجل العربي يبقى رجل مهما قيل عنه أنّه لا يمتّ للرّجولة بصلة، فإن كانوا ليسوا رجالا ما وُلدنا أنا و أنت حبيبتي. و أن يشاغب الرّجل العربي في بلده و يرفع صوته من دون إعمال عقله لا يجعله رجلا، بالعكس يُنقص من عقله و يشبَّه بالمرأة. الحلّ موجود لكن السّبات مازال عميقا عند العرب من رجال و نساء و شباب. لندعوا لرجالنا بالإستفاقة أفضل من إهانتهم في رجولتهم.
أنشري ست نوّرت