تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لإحدى القنوات الفضائية، ويظهر مذيع القناة وأحد ضيوفه من اليمن أثناء تحريضهم على استهداف المستشفى العسكري الذي تم تفجيره في العاصمة اليمنية صنعاء قبل أيام.
وطالب الناشطون اتحاد التلفزيونات والإذاعات العربية بالتصدي للقنوات التي تدعو للقتل أو للفرقة بين المذاهب.
من جهته علق الباحث السعودي منصور النقيدان بأن هذا الخطاب التحريضي غير مستغرب، فهو موجود في خطب الجمعة ومناهج التدريس، معتبرا أن حقيقة المشكلة تتعلق ببؤر تحريض يجب مواجهتها.
وقال النقيدان إن التحريض في اليمن ما هو إلا نموذج وصورة من الواقع المعقد قبليا وسياسيا وطائفيا، مشيرا إلى أنه لا يستطيع التفرقة بين المحرضين على الإرهاب في سوريا أو العراق أو مالي أو مصر أو المغرب والجزيرة العربية.
وشدد النقيدان – وهو مدير مركز المسبار للبحوث – على أن هناك قوى خفية بدأت تظهر منذ عام 1995، وتوجهات فكرية وخبراء يدفعون باتجاه أن السنة هم المحضن الحقيقي للإرهاب إما لمصالح سياسية إقليمية أو لمصالح كبرى في العالم.
ودعا النقيدان لمواجهة التطرف والإرهاب والوقوف ضده في أي بلد إسلامي، من باكستان إلى المغرب العربي، محذراً من أن المنطقة إن لم تواجه هذا التوجه فربما تكون من ضحاياه ضمن مخطط كبير يدفع الأبناء إلى الإرهاب.