رويترز- باستثناء برج ساعة به آثار أعيرة نارية، لكنه نجا بطريقة ما من المعركة، كان القليل من المبانى قائما أمس، الأربعاء، فى الشوارع المهدمة لمدينة القصير، المعقل السابق لمقاتلى المعارضة، والذى استولت عليه قبل ساعات قوات الرئيس بشار الأسد.

وكان علم سورى غرسه أحد الجنود، الذين طردوا قوات المعارضة يرفرف أعلى الهياكل الخرسانية للمبانى المحيطة بالساحة الواقعة فى وسط القصير.

تطايرت النوافذ وتهدمت الجدران فى معركة شرسة استمرت أسبوعين للسيطرة على البلدة الحدودية، التى استخدمها مقاتلو المعارضة كرأس جسر لنقل أسلحة ومقاتلين من لبنان.

بدت شوارع البلدة التى كان يسكنها 30 ألف شخص خالية إلا من الجنود السوريين وحلفائهم من مقاتلى جماعة حزب الله اللبنانية، الذين شنوا قبل الفجر الهجوم الأخير فى معركة غيرت اتجاه القوة الدافعة فى الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من عامين.Final Syrian Troops Withdraw From Lebanon

وشوهدت جثث ثلاثة رجال فى أحد الشوارع، وقد اخترقتها أعيرة نارية ترقد على كومة من أنقاض خرسانية قبالة جدار عليه آثار دماء.

ورغم التعب احتفل الجنود المبتهجون بانتصارهم وسط الدمار والخراب.

قال حسام، (25 عاما)، وهو جندى من محافظة السويداء فى جنوب سوريا: “سعادتى لا توصف، هذا نصر حقيقى لنا، القصير عادت لسوريا والسوريين”.

وقال أحد رفاقه فى الجيش، “إننا متجهون الآن لسحق الضبعة”، فى إشارة إلى الشمال الشرقى من القصير، حيث تحصن مقاتلو المعارضة فى وقت سابق هذا الأسبوع، وكان بالإمكان فى مرحلة ما مشاهدة ست دبابات تتجه على الطريق المؤدى إلى الضبعة.

وعكست عبارات كتبت على ما تبقى من الجدران فى القصير، مثل “بشار زعيمنا” و”لن نركع” نشوة النصر.

وقال جندى آخر، إنه سيعود إلى البيت ليأخذ قسطا من الراحة بعد أربع ليال لم يذق فيها النوم، وقال، “عندما دخلنا كان هناك قتال ثم انسحبوا مقاتلو المعارضة، رأيناهم يغادرون فى حوالى 400 سيارة”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫4 تعليقات

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *