تابعت قوات النظام تقدمها في محافظة حلب في شمال سوريا لتصبح على بعد خمسة كيلومترات من بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين المحاصرتين من الفصائل المقاتلة، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان والاعلام الرسمي.
وقال المرصد: “تابعت قوات النظام تقدمها في ريف حلب الشمالي حيث سيطرت صباح الثلثاء على قرية حردتنين وعلى القسم الشمالي من بلدة رتيان بعد اشتباكات عنيفة مع الفصائل المقاتلة والاسلامية وجبهة النصرة، تزامنا مع شن الطائرات الروسية ضربات جوية مكثفة”.
ويأتي تقدم قوات النظام في ريف حلب الشمالي الثلثاء غداة سيطرتها الاثنين على قريتي تل جبين الاستراتيجية ودوير الزيتون، اثر هجوم بدأته بدعم جوي روسي، في محاولة لتضييق الخناق على مقاتلي الفصائل وقطع طرق امدادهم الى مدينة حلب التي تشهد منذ صيف 2012 معارك بين قوات النظام والفصائل المقاتلة.
وباتت قوات النظام على بعد خمسة كيلومترات من بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين تحاصرهما الفصائل منذ العام 2013.
وأضاف: “اذا استكملت قوات النظام سيطرتها على رتيان، تبقى امامها قرية معرسة الخان التي يتواجد فيها عدد قليل من مقاتلي الفصائل، قبل وصولها الى نبل والزهراء”.
وبحسب المرصد، يوجد “اكثر من خمسة الاف مقاتل موالين لقوات النظام” في نبل والزهراء، وقد “تلقوا تدريبات على ايدي حزب الله اللبناني”.
وفشلت في شباط 2015 عملية عسكرية اطلقها الجيش السوري في ريف حلب الشمالي وكان هدفها قطع طرق امداد الفصائل المقاتلة وفك الحصار عن نبل والزهراء. واستعادت الفصائل وقتها مجمل المناطق التي تقدم فيها الجيش.
وتمكن الجيش السوري بغطاء من الطائرات الروسية التي تشن ضربات في سوريا منذ 30 ايلول من التقدم في ريف حلب الجنوبي والشرقي.