فرانس برس- تقترب القوات النظامية السورية من فكّ الحصار عن سجن حلب المركزي، الذي يفرضه مقاتلو المعارضة منذ حوالي سنة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان والإعلام الرسمي السوري اليوم الأربعاء.
وقال المرصد السوري في بريد إلكتروني: “تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعومة بقوات الدفاع الوطني ومسلحين من جنسيات عربية ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة وكتائب إسلامية من جهة أخرى في محيط تلة حيلان ومحيط محطة الكهرباء الرئيسية في منطقة الشيخ نجار التي تبعد عن سجن حلب المركزي نحو واحد كيلومتر”.
وكانت عناصر القوات النظامية والمسلحون الموالون لها سيطروا على هذه المناطق ليل أمس، بعد “عملية التفاف وتمويه”، بحسب ما ذكر مدير المرصد رامي عبدالرحمن. وتمكنوا، بمساندة من قوات حماية السجن، من تضييق رقعة المعارك.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) من جهتها عن مصدر عسكري، أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحكمت سيطرتها على بلدة حيلان المجاورة لسجن حلب المركزي، وتتابع تقدمها بنجاح باتجاه المناطق المحيطة بالسجن بعد أن أحكمت الطوق عليه.
وأشار المصدر إلى أن وحدات الجيش تقوم بتفكيك بقايا العبوات الناسفة والمفخخات وتكبد المجموعات الإرهابية خسائر كبيرة.
وتحاصر مجموعات من المعارضة المسلحة بينها جبهة النصرة منذ حوالي السنة السجن، معلنة أنها تريد “تحريره” بهدف إطلاق سجناء سياسيين محتجزين فيه.
ويحول الحصار دون دخول مواد غذائية بشكل منتظم، ما تسبب بحالات وفاة كثيرة بين السجناء، نتيجة النقص في الأدوية والمواد الغذائية وأدوات النظافة الشخصية.
وفي فبراير، وقعت معركة عنيفة في محيط السجن، وبدا المقاتلون على وشك الاستيلاء عليه، قبل أن تستعيد القوات النظامية السيطرة.
ويقع السجن شمال مدينة حلب التي تتوزع السيطرة على أحيائها بين القوات النظامية والمعارضة المسلحة.
واعتبر عبدالرحمن أن نجاح النظام في طرد مقاتلي المعارضة من محيط السجن وفك الحصار “سيشكل نصراً استراتيجياً له” نتيجة طول وقت الحصار.