العربية- قال نائب رئيس هيئة الأركان في الجيش السوري الحر، العقيد هيثم عفيسي، إن قوات النظام هاجمت منطقة المليحة بنحو800ِ غارة جوية، وحوالي 7000 قذيفة مدفعية وهاون و12 برميلاً، ما أدى إلى تدمير المدينة بالكامل، وأشار عفيسي إلى أن قوات النظام لم تسيطر على منطقة المليحة بالكامل، وأن الثوار انسحبوا تكتيكياً.
وتقع المليحة جنوب شرق العاصمة دمشق – والتي شهدت أشهراً من المعارك –
تعتبر خط إمداد رئيسياً للنظام إلى مناطق الغوطة.
وبسيطرة قوات النظام السوري على بلدة المليحة تكون فعلاً المعارضة قد خسرت واحداً من أهم معاقلها في محيط العاصمة.
وأجمعت مصادر متطابقة على أن الخسائر البشرية في صفوف المقاتلين ليست كبيرة بعد انسحابهم بشكل سريع خارج المنطقة عندما اقتحمت قوات النظام وحزب الله البلدة.
هذا التطور يأتي بعد عام ونصف العام من معارك مستميتة من جانب النظام لانتزاع السيطرة على البلدة.. لكن لماذا؟
هي تبعد خمسة كيلومترات عن العاصمة دمشق وتمثل الحد الفاصل بين جزئي الغوطة. فالجزء الشمالي من الغوطة بيد الثوار، والجزء الجنوبي المحاذي لمطار دمشق الدولي بيد قوات النظام، لذلك تعتبر الممر الاستراتيجي الوحيد لقوات النظام نحو الغوطة الشرقية والسيطرة عليها.
كما أنها تؤمن ظهر مطار دمشق الدولي، كما منطقة جرمانا الموالية له
يقع على طرفها مركز استراتيجي لإدارة الدفاع الجوي، والذي يمثل أكبر مقر لقوات النظام في الغوطة الشرقية.
كما أنها تلاصق وتتداخل مع مناطق يسيطر عليها حزب الله وميليشيات عراقية خصوصاً أبوالفضل العباس وهي منطقة المرج .
ورغم الانتكاسات الخطيرة التي ألمت مؤخراً بمقاتلي المعارضة خصوصا في وسط وشمال سوريا فإن هؤلاء المقاتلين غالباً ما ينسحبون إلى مناطق أخرى ويشكلون ضغطاً جديداً على قوات النظم هناك.. كما أنهم مازالوا يتواجدون في مناطق حساسة قرب العاصمة في الغوطة الشرقية إضافة إلى أحياء جوبر والقابون التي تشكل مصدر قذائف الهاون والصواريخ على قلب العاصمة، وبالتالي تشكل ضغطاً كبيراً عليه
بسوريا في جيش واحد ما في غيره الجيش العربي السوري والباقي (توووووت)