العربية- قال ناشطون في المعارضة السورية إن مقاتلين أكراداً تحركوا لإحكام قبضتهم على المنطقة المنتجة للنفط في شمال شرق سوريا، وذلك بعد انتزاع معبر حدودي مع العراق من قبضة مقاتلي دولة العراق والشام “داعش”.
وأفاد المصدر بأن تلك الجماعات تُهرِّب الثروات عن طريق اليعربية إلى داخل الأراضي العراقية.
واتهمت المعارضة قوات عراقية بمشاركة الأكراد في الهجوم على اليعربية محملة حكومة المالكي في بغداد مسؤولية التدخل في الشؤون السورية وتسهيل دخول قوات طائفية للقتال إلى جانب وحدات الحماية الشعبية الكردية المعروفة بـ”بي ي دي”.
هذه الاتهامات نفتها مصادر أمنية عراقية، مؤكدة عدم رغبة العراق في الانجرار إلى القتال الدائر داخل سوريا.
معارك كر وفر بين أطراف عدة
وتأتي أهمية معبر اليعربية الحدودي، بحسب ناشطين، لكونه يقع في الحسكة المدينة الغنية وسلة سوريا الغذائية التي تحتوي على مخزون ضخم من الحبوب، ويقول الناشطون إنه بسيطرة القوات الكردية على المعبر سوف يتم تهريب تلك الثروات عبر المعبر إلى الساحل السوري.
وتشهد هذه النقطة الحدودية بين سوريا والعراق، معارك كر وفر بين أطراف عديدة تتجاذب السيطرة عليها.
اللاعبون في هذه المعارك يتوزعون بين قوات النظام السوري ومقاتلين أكراد وكتائب الجيش الحر ومقاتلين من جماعات متطرفة.
هذا التجاذب بين كل هذه الفصائل للسيطرة على معبر اليعربية، يسهل تفسيره بالحديث عن أهمية النقطة الحدودية والمنطقة التي تقع فيها.
فمدينة اليعربية هي مدينة عربية في محيط كردي هي محافظة الحسكة التي تتحدر منها قبيلة شمر التي ينتمي إليها رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا.
ويعتبر المعبر هو الوحيد بين سوريا والعراق الذي كان ما يزال تحت سيطرة قوات النظام.
ويسعى المقاتلون الأكراد للسيطرة عليه لأنه يتيح تواصلا مع الأكراد من كردستان العراق، أما الجماعات المتطرفة المرتبطة بالقاعدة فتسعى للسيطرة عليه لفتح ممر يصلها بمقاتلي القاعدة غربي العراق.
إلا أن الجيش الحر يسعى لبسط سيطرته على المعبر أيضا ليحكم سيطرته على المعابر البرية جميعها مع العراق، ما يسهل عليه مهمة قتال الجماعات المتطرفة ومنعها من استقدام تعزيزات من غربي العراق، كما يستطيع التحكم بالإمدادات العسكرية التي تقول المعارضة غن حكومة العراق تزود بها النظام.