سي ان ان — هاجم قيادي في جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية، حزب “الحرية والعدالة” بشدة المواقف التي أدلى بها الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، مشبها إياه بالزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، وخاصة بعد حديثه عن استغلال البعض للدين الإسلامي من أجل ضرب “هدم الدول.”
ونقل موقع “الحرية والعدالة” عن عز الدين الكومي، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى السابق والقيادي بحزب الحرية والعدالة، قوله إن تصريحات السيسي لرؤساء تحرير الصحف “غريبة ومثيرة” وخاصة أنه “ادعى أن هناك دولا هدمت باسم الإسلام،” مضيفا: “هذا التصريح يشبه تصريحات القذافي الغريبة التي كان يطلقها في زيارته المتكررة للبلدان الإفريقية.”
وتابع الكومي: “لا أدري ماذا يقصد السيسي من وراء هذا التصريح سوى إثارة البلبلة والاحتقان في الشارع المحتقن أصلا، ودلل على ما قال بأن الدول التي هدمت باسم الدين أفغانستان والصومال، وهذا حق أريد به باطل، فهذه الدول هدمتها أمريكا باسم الحرب على الإرهاب، وإلا هل دولة العراق هدمت باسم الدين ولا باسم أسلحة الدمار الشامل”.
وأضاف: “ما العلاقة بين ما يهرتل به السيسي وبين الانقلاب الذى هدم البلد ودمر اقتصادها وقضى على السياحة.. الانقلاب هو الذي حطم آمال المصريين في المسار الديمقراطي وباعتراف السيسي نفسه أن الجيش لو نزل الشارع البلد تتأخر 40 سنة، فالإسلام براء من هذه الهرتلة، وهذا الخداع”.
وتابع الكومي بالقول: “هذا التصريح ليس موجها إلى الداخل، بل هو رسالة من سلطة الانقلاب للكيان الصهيوني ومن يرعاه والاتحاد الأوروبي، بأنه لن يكون للإسلام مكان في حياة المصريين، وأن سلطة الانقلاب جادة في طمس هوية هذا الشعب، والتي استعصت على المستعمر طوال فترة الاحتلال، كما أنها إشارة خفية لرؤساء التحرير بأن يجردوا أقلامهم لشن حملة ضد الإسلام وأهله.”
يشار إلى أن السيسي كان قد هاجم في لقائه مع رؤساء الصحف جماعة الإخوان المسلمين معتبرا أنها “لا تخاف من الله”. كما انتقد تنظيمات الإسلام السياسي وممارساتها في المنطقة، قائلا إنها تسببت بالأزمات الراهنة.