أكد الدكتور خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، وعضو الوفد الفلسطيني العائد من القاهرة، أن الوفد الفلسطيني أدار مفاوضات عسيرة وجادة لتحقيق مطالب شعبنا الفلسطيني، مشيراً إلى أنَّ مطالب الوفد موحّدة، وهي وقف العدوان الصهيوني وإنهاء الحصار إلى الأبد، وأن يلتزم العدو برفع يده عن حقوق شعبنا في مياهه وأرضه.
وأضاف «الحية»: «نحن في حالة تشاور مع الفصائل والسلطة ونريد اتفاقاً يلبّي طموحات شعبنا، ونطالب العالم بالزام العدو بالاتفاق ونطالبه بالالتزام بالاتفاقات السابقة، ونحن نريد مع الضمانة المصرية ضمانات أخرى تلجم العدو الصهيوني، وعلى العالم التحرّك لوقف العدوان وإعادة ما دمره الاحتلال».
وأكد «الحية»، خلال مؤتمر صحفي عقده، ظهر الخميس، من أمام مشفى الشفاء بمدينة غزَّة، أنَّه ما زالت هناك فرصة حقيقية لإبرام هذا الاتفاق، مؤكدا أن الوسيط المصري قام بجهد كبير ومشكور، موضحا أن المعركة التي فرضت عليهم هي بداية معركة تحرير فلسطين.
وأوضح أن المفاوضات التي نخوضها في القاهرة ليست سهلة، وهي لكفّ العدوان الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني، واستطاع شعبنا الفلسطيني بصموده أن يسيء وجه العدو المجرم، مؤكّداً تمسّك حركته بخيار المقاومة.
وتابع: «نحن معنيون بلجم العدوان، ولسنا معنيين بالمواجهة، أمَّا إذا فرضت علينا سنواجه وبأشدّ ممَّا كانت، وسندافع عن أنفسنا، ونحن لم نوقّع على اتفاق لا يلبّي مطالب شعبنا الفلسطيني المجاهد».
وشدَّد عضو المكتب السياسي لحركة حماس على أنَّه طيلة 13 يوماً ظل الوفد الفلسطيني في القاهرة موحداً خلف مطالب شعبنا الفلسطيني ومقاومته، قائلاً: «رسالتنا إلى شعبنا أننا سنبذل الغالي والنفيس لتعودوا إلى بيوتكم».
وأشار «الحية» إلى أنه سيأتي اليوم الذي سنحاكم فيه قادة العدو الصهيوني على جرائمه البشعة الإجرامية، موضحا أن العدو يتلاعب بالألفاظ، لذلك لم يتمكنوا من إبرام الاتفاق، الأربعاء.
وبخصوص قضية معبر رفح، قال «الحيَّة»: «المعبر المصري هو شأن مصري فلسطيني لا دخل للاحتلال به، مشدّداً في الوقت ذاته على حرص حركته على الوحدة الفلسطينية».
ووجه «الحية» التحية لشهداء شعبنا الفلسطيني الأبرار، ولمقاومته العظيمة التي نابت عن الأمة العربية والإسلامية.