نشرت صحيفة “الجارديان” البريطانية، مقالا للكاتب سيوماس مايلن من تونس، قال فيه إن الصراع بشأن الدين والهوية فى كل من مصر وتونس يحمل مخاطر بتحويل الانتباه من المعركة، من أجل الاستقلال الوطنى والعدالة الاجتماعية.
وأضاف الكاتب فى مقاله الذى جاء بعنوان “تونس ومصر فى حاجة إلى نشر الثورات العربية”، أنه منذ اندلاع أولى ثورات الربيع العربى فى تونس، بدا واضحا أن القوى القوية ستفعل كل ما هو ممكنا من أجل السيطرة وإلا تكون فشلت.
وتضمن ذلك المصالح الداخلية التى فُقدت منذ الإطاحة بالأنظمة القديمة، ودول الخليج التى تخشى نقل الثورة إليها، والقوى الغربية التى خسرت عملاء إستراتيجيين، ولم تحبذ فكرة أن تخسر المزيد.
ولذلك بعد النجاح فى مصر وتونس، فإن الثورات اللاحقة قد اختطفت مثلما هو الحال فى ليبيا، أو سحقت كما هو الحال فى البحرين، وتم ضخ السموم الطائفية عبر المنطقة، وتصاعد إراقة الدماء فى سوريا على وجه التحديد.
ويبدو أن تونس كانت صغيرة ومتجانسة بما يكفى لتكون بمنأى عن هجوم الثورة المضادة، وكان قادتها الإسلاميين المنتخبين حديثا متنوعين بما يكفى لقيادة تحول ناجح، وتقديم نموذج متقدم لبقية المنطقة، وكان هذا حتى اغتيال شكرى بلعيد المعارض اليسارى فى فبراير الماضى ليفجر الصراع بين العلمانيين والإسلاميين.
ويرى الكاتب أن المدى الذى ستذهب إليه الثورات العربية، ومدى نجاحها أمر لم يتم تسويته بعد، إلا أن هذا سيعتمد على الضغوط الاجتماعية فى الداخل، وما إذا كانت الثورة ستصل إلى الأنظمة الاستبدادية المدعومة من الغرب، والتى تحاول الآن السيطرة على العملية، وهناك أمر واضح أيضا وهو أنه كلما انتشرت عمليات التحول الديمقراطى كلما كانت فرص العرب أكبر فى السيطرة على مستقبلهم.
دول لا تنتج وتستهلك فقط ومفلسة في نفس الوقت بربك كيف ستسيطر على مستقبلها أكيد ستصبح تابع سواءا رغبت بذلك او رفضت …………………….الجزائر
العملة الامريكية في تدهور مستمر و سيأتي اليوم الذي تشن فيه اسرائيل حرب كبيرة على العرب و تقايضهم السلام مقابل الأكل -المجاعة قادمة