شهدت مدينة الإسكندرية كارثة عقارية الأربعاء، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، بعد أيام قليلة من كارثة السيول التي اجتاحت المدينة الساحلية الأحد الماضي، وتسببت في الإطاحة بالمحافظ هاني المسيري.
الكارثة الجديدة، التي تمثلت في انهيار منزل من ثلاثة طوابق بمنطقة “أبوقير”، ونجم عنها مصرع ثلاثة أشخاص على الأقل، وإصابة ثمانية آخرين، بحسب مصادر أمنية وطبية، وضعت أول امرأة يتم تكليفها للقيام بأعمال المحافظ، أمام اختبار صعب.
وفور تلقيها نبأ انهيار العقار، توجهت القائمة بأعمال محافظ الإسكندرية، سعاد الخولي، إلى موقع المنزل المنكوب، للوقوف بنفسها على عمليات انتشال جثث الضحايا ونقلها إلى المشرحة، وكذلك نقل المصابين إلى المستشفيات، إضافة إلى رفع أنقاض المبنى.
ووفق ما أورد التلفزيون المصري، فقد قررت الخولي صرف إعانة عاجلة قدرها 5 آلاف جنيه، أي أقل من 700 دولار، لكل أسرة من الأسر المتضررة جراء انهيار المنزل الذي كانوا يقيمون فيه، لحين بحث حالاتهم، وتحديد ما يمكن اتخاذه بصدد مساعدتهم.
وفي إطار أداء مهامها كـ”محافظ” للإسكندرية، قررت إقالة مدير التضامن الاجتماعي بحي “المنتزه ثان”، لعدم تواجده مع المواطنين لصرف التعويضات اللازمة، كما أمرت، بحسب تلفزيون “النيل”، بتشكيل لجنة فنية للوقوف على أسباب الكارثة.
وكان رئيس مجلس الوزراء، شريف إسماعيل، قد قرر تكليف نائب محافظ الإسكندرية، للقيام بأعمال المحافظ، الذي استقال على خلفية كارثة الفيضانات التي شهدتها المدينة الأحد الماضي، وأسفرت عن مصرع ما لا يقل عن خمسة أشخاص.
وتُعد سعاد الخولي، الحاصلة على بكالوريوس الطب البيطري من جامعة القاهرة عام 1981، هي أول امرأة يتم تكليفها للقيام بأعمال المحافظ في مصر، رغم أن العديد من السيدات سبق وشغلن مناصب وزارية في مختلف الحكومات المصرية.