أثارت صورة تداولها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي وصحف محلية في اليمن، تظهر عدداً من الكلاب تلتهم جثث ما يُعتقد أنهم جنود بالجيش اليمني، ملقاة على إحدى الطرقات، استياءً واسعاً في أوساط الشارع اليمني.
وتباينت التقارير حول مكان وتاريخ الصورة، حيث ذكر بعضها أنها من مواجهات شهدتها العاصمة صنعاء بين مسلحين حوثيين وآخرين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، بينما رجحت تقارير أخرى أنها من المواجهات بين الجيش ومسلحي تنظيم القاعدة بجنوب البلاد.
غير أن الصورة، وبحسب مراقبين تحدثوا للموقع، تشكل “ظاهرة خطيرة وخلخلة في نفوس أفراد القوات المسلحة، ودليلاً على ضعف الدولة ككل.”
وكانت صور سابقة تداولها نشطاء ووسائل إعلام محلية لجثث جنود سقطوا في مواجهات وقعت بين طرفي الصراع في مدخل العاصمة صنعاء الغربي، أثارت استنكاراً واسعاً، وصل إلى حد المطالبة بمحاكمة الرئيس، عبدربه منصور هادي.
يأتي الرفض الشعبي لما يواجهه الجنود في ساحات المعارك، في وقت أعلن فيه وزير الصحة، أحمد العنسي، عن توقف أعمال الفرق الطبية المكلفة بانتشال جثث القتلى والجرحى من المناطق التي شهدت مواجهات شمال غرب صنعاء.
كما أشار الوزير اليمني إلى توقف البلاغات عن وجود مزيد من القتلى والجرحى في تلك المناطق، موضحاً أن سيارات الاسعاف التابعة لوزارته نقلت 274 جثة، و470 جريحاً، بينهم أطفال ونساء، إلى المستشفيات.
وأكد العنسي، في تصريح نشرته وزارة الدفاع عبر موقعها الإلكتروني الاربعاء، أن هناك جثث تم دفنها عن طريق أقارب القتلى، وجثث أخرى قامت الأطراف المتصارعة بدفنها، وإسعاف جرحى إلى عدد من المستشفيات.
وفي تعليق لها على الصورة المتداولة على مواقع التواصل، قالت الباحثة في الشؤون السياسية، نائلة شرف العتواني، إنها تنظر إلى الأمر من زاويتين، الأولى تصف “حالة الضعف والهشاشة التي وصلت إليها الدولة اليمنية، التي لم تتمكن، أو لم تهتم بسحب جنودها القتلى جراء المعارك.”
أما الزاوية الثانية، بحسب الباحثة اليمنية، “تعطينا مؤشراً لأحد الأسباب المهمة، التي أرتنا المشهد الدراماتيكي لما حدث بصنعاء في 21 سبتمبر (أيلول) الماضي، ألا وهي الروح المعنوية المتدنية التي وصل لها الجندي اليمني، بعد رؤيته لمشاهد يهان فيها العسكري، ويفقد قيمته حياً وميتاً، في حضرموت، وبعدها شبوة، وقبلهما أبين، وصولاً إلى صنعاء.”
وأضافت أن “الجندي اليمني في كل ذلك، لا يرى نفسه سوى ضحية يُزج بها في المعارك، في حين تعقد الصفقات في الكواليس، بين قادته العسكريين والسياسيين من جانب، وبين الأطراف التي يفترض أن الدولة تقاتلهم بهؤلاء الجنود، من الطرف الآخر.”
وأضافت:” هذا بالتأكيد يضرب الروح المعنوية للجندي في الصميم، الذي يشعر أنه ليس أكثر من أداة يرمى بجثته على قارعة الطريق، دون أدنى اهتمام بحفظ كرامته – على الأقل – دعك من كرامة الدولة وهيبتها.. هذا دون أن نتحدث عن الوضع الاقتصادي المزري، الذي يعيش ويعمل في ظله منتسبو السلك العسكري والأمني.”
أما الباحث في العلوم الاجتماعية، عبدالله الصنعاني، فقال للموقع: “مشكلة الهشاشة المعنوية للجندي اليمني هي واحدة من أبرز المشاكل التي تعانيها المؤسسة العسكرية في اليمن، ولعل ذلك يعود إلى أسباب كثيرة، من أهمهما تسييس هذه المؤسسة السيادية، وكذلك عشوائية بنيتها، وبنائها على أسس غير علمية.”
وأضاف الصنعاني قائلاً إنه “عندما يُزج بهذه المؤسسة في صراعات سياسية، ويقاتل الجنود من أجل قضية أقل من وطنية، فإنهم يفقدون قوتهم وعزيمتهم القتالية، التي كثيراُ ما تكون من أهم عوامل النصر عندما تكون من أجل الوطن.”
وتابع بقوله: “عادةً لا تستطيع الأطراف السياسية التي تسعى لتوظيف الجنود في معركتها، أن تبني لهم عقيدة قتالية قوية، فلا يهمها الحالة النفسية للمقاتلين، بقدر ما يهمها ما تحققه من أهداف، بالمقابل فإن المؤسسة العسكرية تفقد احترامها وهيبتها، وربما تكسب عداءً اجتماعياً، عندما تقتحم دائرة الصراعات السياسية.”
لا حول ولا قوة إلا بالله …طيب وهالعساكر ما الهم أهل يسألوا عليهم !
سقوط اليمن بيد هالمجرمين بسبب سياسات الخليج وتأمرها على ثورة اليمن وأنها خلت واحد مجرم عميل متل عبد الله طالح على قيد الحياة واعطته حبل النجاة ..كان لازم هو وأزلامه تتطهر منهم اليمن وجيشها !
صورة مع التحية الى وزارة الدفاع و الى عبدربة منصور هادي . العسكري لن ينهي حياتة من اجل شوية فاسدين قابعين في القصر الجمهوري او في وزارة الدفاع .. لا نقول سوى الله يرحم الجنود الذين استشهدوا . اللهم اضرب الحوثي بـ الفاسدين الذين يحكمون اليمن واخرجنا منه سالمين