(CNN)– أثارت كلمة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، حول سوريا مساء الثلاثاء، ردود أفعال متباينة بين عدد من أعضاء الكونغرس، تراوحت بين الانتقادات الحادة، ودعم موقفه بمنح فرصة لحل سياسي للأزمة السورية.
وعبر رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، مايك روجرز، عن أمله في “التوصل لحل دبلوماسي”، إلا أنه تابع في بيان الأربعاء: “إنني أتشكك في أي مقترح يقدمه الروس، كما أتشكك في مبادرة (الرئيس السوري بشار) الأسد بالموافقة على هذه الخطة.”
وأضاف النائب الجمهوري، في البيان الذي تلقته CNN أن “الرئيس (أوباما) مازال بحاجة ماسة لوضع إستراتيجية متكاملة لمواجهة تلك التهديدات.”
أما أبرز اثنين كانا يدعمان قرار أوباما بتوجيه ضربة عسكرية إلى نظام الأسد، وهما عضوا مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري، ليندسي غراهام وجون ماكين، فقد أعربا عن أسفهما أن الرئيس “لم يتحدث بقوة أكثر عن الحاجة لتقديم دعم عسكري للمعارضة المعتدلة في سوريا، مثل الجيش السوري الحر.”
وقال غراهام وماكين، في بيان مشترك: “إننا نأسف أيضاً لأنه (أي أوباما) لم يوضح خطته لاختبار جدية الاقتراح الروسي، والذي وافقت عليها سوريا، حول إخضاع ترسانة الأسد من الأسلحة الكيميائية للرقابة الدولية.”
من جانبه، قال السيناتور الجمهوري راند بول، الذي كان يُعد أحد أبرز معارضي عمل عسكري محتمل ضد سوريا، قال على حسابه الخاص بموقع “تويتر”، إن حديث أوباما لم يقدم له أي جديد لإقناعه.
وفي تصريحات لـCNN، دفع بول بأن “ما يخطط له الرئيس لن يحقق الإنجازات التي قال إنه يسعى لتحقيقها” ، بمعاقبة الرئيس السوري بشار الأسد، على خلفية اتهامه بالمسؤولية عن الهجوم بالأسلحة الكيميائية في ريف دمشق، الشهر الماضي.
أما ردود أفعال المشرعين الديمقراطيين فقد جاءت، في مجملها، مؤيدة لموقف أوباما بتأجيل تصويت الكونغرس على منحه الإذن باستخدام القوة العسكرية ضد سوريا.
وذكرت زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب، نانسي بيلوسي، في صفحتها على “تويتر”، أن “قيادة الرئيس أوباما أعادت وضع الحل الدبلوماسي مرة أخرى على الطاولة، مما يعكس رغبته في استنفاذ جميع المحاولات قبل اللجوء لاستخدام القوة.”
أما النائب كريس مورفي، والذي كان لا يؤيد توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا، فقد وصف خطاب أوباما بأنه “حديث جيد”، وذكر أن أوباما كان محقاً في طلبه تأجيل التصويت، مشدداً على أن “حل الأزمة السورية يمكن التوصل إليه فقط عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية.”
حل الأزمة السورية يمكن التوصل إليه فقط عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية.”