العربية نت- أجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري أثناء زيارته الثانية لمصر عدة لقاءات، لكنها هذه المرة تأتي ضمن الجهود الدولية لإيقاف العنف في قطاع غزة.
تأتي زيارة جون كيري تزامناً مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لمصر والتي اختتمها اليوم بلقاء مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
كيري بدأ زيارته مساء الاثنين بلقاء مع بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة الذي تواجد في القاهرة أيضا لبحث سبل حل الأزمة في غزة، على أن ينهي كيري زيارته صباح الأربعاء.
التقى كيري اليوم الثلاثاء وزير الخارجية المصري سامح شكري والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إلى جانب رئيس جهاز المخابرات المصرية، كما أجرى جلسة مباحثات مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وعقب انتهاء جلسة المباحثات مع السيسي، ألقى وزيرا الخارجية المصري ونظيره الأميركي بيانا قال فيه الوزير المصري سامح شكري إن هناك توافقاً على ضرورة دفع إسرائيل وحماس لقبول وقف إطلاق النار ودعوتهما لتغليب العقل والاستجابة للمبادرة المصرية، وأعرب شكري عن تقدير مصر للمساعدات التي أعلنتها الولايات المتحدة بقيمة 47 مليون دولار كمساعدات إنسانية لقطاع غزة.
وأكد كيري على ضرورة مواصلة العمل من أجل وقف إطلاق النار، معرباً عن شكره للرئيس السيسي والوزير شكري على الوقت والمباحثات التي لم تتناول فقط أزمة غزة وإنما أيضا سبل مكافحة الإرهاب والوضع في ليبيا والمنطقة.
وأضاف كيري أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ولكن الأشخاص العالقين في هذه الأزمة هم مئات من المدنيين الأبرياء، وأن أمام حماس خيارا سيكون له أثر كبير على شعب غزة، وأن مصر قدمت إطارا يتيح لحماس الدخول في نقاش هي والأطراف الفلسطينية الأخرى، مع الجانب الإسرائيلي.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الخارجية المصرية مساء الاثنين عدم نيتها لتعديل أي من بنود المبادرة المصرية.
وعلى صعيد آخر وصل عزام الأحمد القيادي بحركة فتح الفلسطينية إلى القاهرة ظهر اليوم الثلاثاء للقاء وزير الخارجية المصري وعدد من المسؤولين المصريين وسط توقعات بأن يزور الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن مصر قريباً بعد زيارته للأردن والسعودية لتبقى المبادرة المصرية هي الأمل الوحيد لإيقاف نزيف الدم.