أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري السبت في عمان أن المصالحة التي جرت الجمعة بين تركيا وإسرائيل برعاية الرئيس باراك أوباما تعتبر تطورا مهماً يساعد في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وأضاف في بيان له “إن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يستحقان التقدير الكبير لجعلهما هذا الأمر ممكنا”.
وأضاف “نحن نتطلع إلى التنفيذ السريع للاتفاق والتطبيع الكامل للعلاقات، بحيث تتمكن إسرائيل وتركيا من العمل معا لتعزيز مصالحهما المشتركة”.
وكان نتانياهو قدم الجمعة اعتذاره لنظيره التركي عن مقتل 9 أتراك خلال هجوم إسرائيلي على مجموعة سفن كانت تنقل مساعدات إلى قطاع غزة عام 2010، وقد أعلن أردوغان قبوله هذا الاعتذار.
وتعد تسوية هذه الأزمة التي أثرت بشكل سلبي على العلاقات الإسرائيلية-التركية منذ نحو ثلاث سنوات، النجاح الأبرز للرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارته إلى إسرائيل والتي انتهت الجمعة.
وكان تسعة ناشطين أتراك قتلوا في الهجوم الذي شنته قوات كوماندوس إسرائيلية على السفينة التركية مرمرة التي كانت في طليعة أسطول يحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على القطاع، وذلك في 31 أيار/مايو 2010.
وأدى الهجوم إلى تأزيم العلاقات التي كانت متوترة بين إسرائيل وتركيا بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية “الرصاص المصبوب” ضد قطاع غزة، وإلى قطع العلاقات الدبلوماسية وطرد السفير الإسرائيلي من تركيا وتضرر العلاقات العسكرية بين البلدين.