(CNN)– أكد وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أن الولايات المتحدة لن تقف في طريق خطط اقترحها حلفاء أوروبيون لواشنطن تتضمن تزويد “الثوار” في سوريا بالأسلحة، في خطوة تعكس تغييراً نسبياً في موقف إدارة الرئيس باراك أوباما، بشأن تسليح المعارضة السورية.
جاءت تعليقات كيري فيما تواصل كل من بريطانيا وفرنسا جهودهما لحث الاتحاد الأوروبي على رفع حظر السلاح المفروض على سوريا، لإتاحة الفرصة لتقديم أسلحة إلى “المعتدلين” من ثوار سوريا، الذين يخوضون معارك عنيفة، منذ أكثر من عامين، ضد القوات الحكومية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد.
وعارضت الولايات المتحدة في السابق تسليح المعارضة السورية خوفاً من أن تصل تلك الأسلحة إلى جماعات متشددة، مثل “جبهة النصرة”، التي أدرجتها واشنطن ضمن قائمة “المنظمات الإرهابية”، في الوقت الذي أكدت فيه إدارة أوباما التزامها بتقديم ملايين الدولارات، في صورة “مساعدات غير قتالية”، لجماعات المعارضة.
وفي وقت سابق من فبراير/ شباط الماضي، أكد مسؤولون أمريكيون لـCNN أن البيت الأبيض رفض دعوات متزايدة من قبل عدد من المسؤولين في إدارة أوباما، من بينهم وزيرا الخارجية والدفاع السابقين، هيلاري كلينتون، وليون بانيتا، لتسليح الثوار في سوريا.
وفي تصريحات له أواخر الأسبوع الماضي، ألمح وزير الخارجية الفرنسية، لوران فابيوس، إلى إمكانية أن تقوم بلاده بتسليح المقاتلين المعارضين لنظام الأسد، في حال الفشل في الحصول على توافق داخل الاتحاد الأوروبي من أجل رفع الحظر المفروض على تسليحهم.