فرانس برس- يواصل وزيرا الخارجية الأميركي والروسي جون كيري وسيرغي لافروف محادثاتهما بشأن تفكيك ترسانة النظام السوري الكيماوية وذلك بعد يوم من إعلان النظام الانضمام الى معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية.
وطالب وزير الخارجية الأميركي بجدول زمني لتطبيق المبادرة الروسية معلناً رفض بلاده مهلة الثلاثين يوماً التي تحدث عنها الأسد من أجل تقديم معلومات بشأن برنامج سوريا الكيماوي, قائلاً إن واشنطن تخشى محاولات المماطلة.
وقال كيري، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي إنه لا تغيير في الموقف الأميركي، وإن بشار الأسد لا يمكن أبداً أن يكون جزءاً من مستقبل سوريا السياسي برغم استعداد واشنطن للعمل مع حكومته بخصوص إزالة الأسلحة الكيماوية.
وصرح لافروف الخميس أن تسوية مشكلة الأسلحة الكيماوية السورية “تجعل من غير المجدي توجيه أي ضربة ضد سوريا”.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي في جنيف قبل بدء مفاوضاته مع نظيره الأميركي “ننطلق من مبدأ أن تسوية هذه المشكلة تجعل من غير المجدي توجيه أي ضربة ضد سوريا. نحن مقتنعون بأن شركاءنا الأميركيين يفضلون بقوة حلا سلميا لهذه المشكلة”.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أعرب عن أمله في أن تصل المحادثات التي يجريها وزير الخارجية الأميركي مع نظيره الروسي حول سوريا إلى نتائج ملموسة.
وبحث كيري مع لافروف، الخميس، المبادرة الروسية حول وضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت الرقابة الدولية، بحضور خبراء أميركيين في شؤون التسلح.
وقالت متحدثة باسم الخارجية الأميركية، في تصريحات صحافية، إنه من “المتوقع أن تستمر المحادثات بين كيري ولافروف في جنيف يومين من الخميس حتى السبت على الأقل”.
وأفادت مصادر دبلوماسية روسية، في وقت سابق، أن روسيا سلمت إلى الولايات المتحدة خطة تنفيذ مبادرتها بشأن وضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت الرقابة الدولية، مبينةً أن موسكو تأمل مناقشة هذه الخطة خلال اللقاء القادم بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري في جنيف.
ولفتت المتحدثة إلى أن كيري سيلتقي مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا لخضر الإبراهيمي في جنيف، وأن خبراء أميركيين في شؤون التسلح سيحضرون الخميس اللقاء بين كيري ولافروف وسيشارك الإبراهيمي في اللقاء.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال، يوم الثلاثاء، إن “المبادرة بشأن سوريا لن تنفذ قبل إعلان أميركا تراجعها عن العمل العسكري”، مؤكدا أن “سوريا تمتلك كمية من السلاح الكيماوي وأنها كانت دائما تعتبره كمقابل للسلاح النووي الإسرائيلي”.
في حين كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن الثلاثاء عقب اتصال مع نظيره الفرنسي أن روسيا ترى أن مشروع القرار الفرنسي في الأمم المتحدة، حول الأسلحة الكيماوية السورية مشروع “لا يمكن قبوله”.
وكانت عدة دول رحبت بالمبادرة الروسية، في حين شككت أخرى بجدية دمشق بالتعامل معها، وذلك بعد أن صعدت دول عدة من لهجتها تجاه عمل عسكري في سوريا بعد الاتهامات الأخيرة، مشيرين إلى أنه من الممكن تجاوز إجماع مجلس الأمن بذلك.