العربية – من المقرر أن يلتقي الثلاثاء 7 مايو/أيار في موسكو وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف لبحث الأزمة السورية، فيما اُعتبر أنه محادثات الفرصة الأخيرة أمام الحل السياسي.
وقبيل هذه المحادثات، تقدم رئيس لجنة العلاقات في الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السناتور الديمقراطي عن ولاية نيوجيرسي روبرت مينانديز تقدم بمشروع قانون يسمح بإمداد بعض مقاتلي المعارضة السورية بالأسلحة بعد إجراء تدقيق بشأنها.
وقد وصف مراقبون زيارة كيري إلى روسيا بمحاولة الفرصة الأخيرة لإحياء فرص الحل السياسي للأزمة السورية. في هذه الأثناء تتزايد الضغوط الداخلية على الرئيس الأميركي لتسليح المعارضة ولكن بشروط.
على طريق الحل السياسي لا تزال الولايات المتحدة تسير بخطى حثيثة في محاولات جاهدة لحث روسيا على العمل للضغط على نظام الأسد والتوصل لحل سياسي للأزمة السورية. فيما اعتبر بأنه الفرصة الأخيرة أمام الحل السياسي.
وتأتي زيارة كيري إلى روسيا في إطار المحاولات الأميركية لتفعيل خطة جنيف التي تهدف إلى حل الأزمة من خلال محادثات بين كل أطرافها.
وتأتي المحاولات في وقت تسعى فيه روسيا إلى التذرع بتقارير إعلامية تتحدث عن استخدام المعارضة السورية لأسلحة كيماوية، للتأكيد على رفضها التدخل العسكري الأجنبي في سوريا.
وهو الأمر الذي رفضت لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة تأكيده.
وأكد البيت الأبيض من جانبه على أنه لا توجد حتى الآن أدلة على استخدام الأسلحة الكيماوية، وأنه في حال كان قد تم استخدامها بالفعل فإن نظام الأسد هو المسؤول وليس المعارضة.
من جهة أخرى، تتزايد الضغوط الداخلية على الرئيس أوباما لتسليح المعارضة السورية، حيث تقدم رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي الديموقراطي روبرت مينينديز باقتراح قانون للسماح بتسليح مقاتلي المعارضة السورية من جانب الولايات المتحدة، ضمن شروط تضمن عدم وقوع هذه الأسلحة في أيدي جماعات إرهابية مسلحة وتستثني منظومات الصواريخ المحمولة.
ويجب أن يحصل مشروع القانون على موافقة اللجنة، ثم مجلس الشيوخ ومجلس النواب قبل أن يُوَقع عليه الرئيس باراك أوباما ليصبح قانونا.
وينص الاقتراح على اختيار المجموعات التي بإمكانها الاستفادة من تسليح أميركي وفق معايير عدة، بينها احترام حقوق الإنسان وعدم ارتباطها بالإرهاب أو بمبدأ عدم الانتشار للأسلحة.
وسيتم استثناء منظومات الصواريخ المحمولة أرض – جو من الأسلحة الممكن تقديمها للمعارضة السورية المسلحة بحسب اقتراح القانون.
وقال روبرت مينينديز في بيان أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد “اجتاز خطاً أحمر ما يرغمنا على درس كل الاحتمالات”.
وأضاف “أخطر أزمة إنسانية في العالم موجودة حالياً في سوريا ومحيطها، وعلى الولايات المتحدة الاضطلاع بدور من أجل ترجيح الكفة لصالح مجموعات المعارضة والمساعدة على بناء سوريا حرة”.
ليبقى أنه في ظل غياب أي بوادر على تغير الموقف الروسي، فإن اتجاه الولايات المتحدة لتسليح المعارضة السورية يبقى السيناريو الأكثر واقعية في المرحلة المقبلة، بحسب ما يرى محللون.