رويترز – أجرى وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الخميس 23 مايو/أيار، محادثات منفصلة مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين، وأقر بوجود تشكك كبير في إمكانية استئناف محادثات السلام بين الجانبين.
ولا توجد أي مؤشرات على تحقيق انفراجة حيث زار كيري إسرائيل حتى الآن 4 مرات منذ توليه منصبه قبل 4 أشهر في مسعى لاستئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ أكثر من عامين.
وانهارت المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية عام 2010 بسبب نزاع حول البناء الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية، التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 ويريدها الفلسطينيون جزءا من دولتهم المستقبلية.
وقال كيري، أثناء التقاط الصور التذكارية له مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، “أعرف هذه المنطقة جيدا بالقدر الذي جعلني أعرف أن هناك شكوكا بل سخرية في بعض الدوائر، وهناك أسباب لذلك، فهناك سنوات مريرة من خيبة الأمل”.
وأضاف “نأمل أن نتمكن بالنهج المنظم والحرص والصبر والإصرار والاهتمام بالتفاصيل أن نرسم طريقا يدهش الناس ويطرق كل أبواب السلام”.
والتقى وزير الخارجية الأميركي، الخميس، مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في مدينة رام الله بالضفة الغربية. ومن المقرر أن يعود الى القدس ليلتقي الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريس، ويتناول الإفطار مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، صباح الجمعة.
وكان نتنياهو قد عبر عن رغبته في استئناف المحادثات مع الفلسطينيين. وقال إن “هذه رغبة أرجو أن يشاركنا فيها الفلسطينيون، ويجب أن ننجح لسبب بسيط، فحين تكون هناك إرادة سنجد سبيلا”.
وقال مسؤول رفيع بالخارجية الأميركية للصحافيين بعد الاجتماع إن الرجلين بحثا سبل دفع السلام وأفكار كيري لخطة اقتصادية لتعزيز النمو الفلسطيني بالإضافة الى “تصاعد العنف” في سوريا.
وفي الأسبوع الماضي، اتصل كيري هاتفيا بنتنياهو ليعبر له عن قلق الولايات المتحدة من اعتزام إسرائيل تقنين وضع 4 مواقع استيطانية غير حاصلة على ترخيص في الضفة الغربية.