تجاوزت التكاليف المالية المدفوعة لتجهيز الإجراءات الأمنية للاحتفالية الأميركية الضخمة التي ستشهدها واشنطن يوم العشرين من شهر كانون الثاني/يناير الحالي، الـ100 مليون دولار أميركي، وذلك لتأمين دخول الرئيس المنتخب إلى البيت الأبيض في ذلك اليوم، فيما يتوقع أن يرتفع هذا المبلغ خلال الأيام القليلة المقبلة.
وتتوقع أجهزة الأمن الأميركية أن يشارك نحو 800 ألف متفرج بالاحتفالية الكبيرة لدخول الرئيس الـ45 دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن، إلا أن هذا الرقم يظل أقل من نصف عدد الحضور الذين شاركوا في احتفالية دخول الرئيس باراك أوباما والتي سجلت الرقم الأعلى في تاريخ الولايات المتحدة عندما شارك فيها أكثر من 1.8 مليون متفرج.
حضور أقل من احتفالية أوباما وتكلفة أعلى
ورغم أن الرقم المتوقع للحضور في احتفالية ترمب أقل بكثير من أوباما، إلا أن تكلفة تأمين الحفل أعلى بكثير من تكاليف الاحتفاليات السابقة، حيث كشف تقرير لصحيفة “انترناشيونال بزنس تايم” الأميركية أن أكثر من 12 جهازا أمنيا أميركيا يستنفر حالياً من أجل تأمين المكان والحدث، وأن التكاليف المدفوعة حتى ما قبل أسبوع من الاحتفالية تجاوزت المئة مليون دولار أميركي، فيما يبدو أن السبب في التكاليف الباهظة لتأمين ترمب يعود إلى أن الولايات المتحدة ستشهد في نفس لحظة دخول ترمب إلى البيت الأبيض 26 فعالية احتجاجية، وتتوقع أجهزة الأمن الأميركية أن ينزل إلى الشوارع أكثر من 40 ألف أميركي محاولين إفساد تلك اللحظة بسبب معارضتهم لوصول ترمب إلى الرئاسة الأميركية.
ونقلت الصحيفة الأميركية في التقرير عن مسؤولين أميركيين قولهم إن 3200 رجل شرطة سوف ينتشرون في العاصمة واشنطن، إضافة إلى ثمانية آلاف عنصر من الحرس الوطني، فيما سيكون هناك خمسة آلاف رجل أمن يقومون بمراقبة العاصمة واشنطن طوال الوقت.
ويقول المسؤولون إن “فرضية حصول عمل إرهابي تظل مصدر القلق الأكبر بالنسبة لرجال الأمن، أما مصدر القلق الثاني فهو أن تتحول الاحتجاجات ضد ترمب إلى أعمال عنف واشتباكات وتخريب”.
وقال المسؤول في شرطة العاصمة واشنطن بيتر نيوشام إن السلطات تلقت تحذيرات بشأن تعهد مجموعات احتجاجية بوقف الاحتفالية وتعطيلها. في حين قال عمدة واشنطن ميريل باوزر: “مسؤوليتنا الرئيسية هي التأكد من سلامة كل شخص مشارك في هذه الاحتفالية”.
يشار إلى أن فوز ترمب في انتخابات الرئاسة الأميركية التي جرت في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أدت إلى موجة احتجاجات في الولايات المتحدة بعد أن تسببت بصدمة في أوساط الكثير من الأميركيين، فيما من المفترض أن يتسلم ترمب رسمياً السلطة في العشرين من الشهر الحالي، وذلك بعد احتفالية تقليدية تجري في البيت الأبيض.