(CNN)– إذا كان عليك ترك منزلك للهروب إلى بلاد أخرى٬ فما هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن تأخده معك؟
هذا السؤال طرحته ‎وكالة الأمم المتحدة للاجئين على مجموعة من اللاجئين السوريين، وقامت بتوثيق إجاباتهم في مقطع فيديو مصور.
فالتقارير تفيد أن ‎أكثر من مليون لاجئ سوري عبروا الحدود، وبالتالي حاولنا الإستماع إلى قصصهم التي مروا بها خلال هذه الحرب البشعة.
‎فعبدالله حمل معه مفاتيح شقته بدمشق، حيث غادر هو وزوجته وأطفاله العاصمة السورية، بعد أن أصيبت زوجته جراء المعارك.
ويسكن عبدالله الآن مع عائلته في مأوى خشبي بوادي البقاع في لبنان، وهو لا يعلم ما بقي من بيته، ولكنه يحلم يوميا بالعودة إليه.

سوريا
‎ويقول عبدالله: “سأراكم بإذن الله في مثل هذا الوقت من العام المقبل في دمشق.”
أما يوسف، فقد أخذ معه هاتفه الخلوي عندما هرب من دمشق، وهو يسكن الآن في مباني وادي البقاع اللبناني.
وبحسب يوسف، فإن هذا الجهاز الصغير هو طريقة التواصل الوحيدة مع أهله، سواء عبر سماع أصواتهم أو مشاهدة صورهم المخزنة عليه.
‎ويقول يوسف: “من خلال هذا الجهاز، أستطيع أن اتصل بوالدي.. فنحن قريبون جدا من سوريا، وبالتالي أستطيع أن ألتقط إشارة من أبراج الاتصالات من هناك.”
وبالنسبة للطفلة ليلى، البالغة من العمر 9 سنوات، فقد غادرت مع أهلها بعد مقتل جيرانها، وهم يقيمون مؤقتا في بيت غير مكتمل البناء بكردستان العراق.
وابلغتنا ليلي أنها أخذت معها بنطال جينز مميز كانت تلبسه للأعراس.

سوريا1
و‎تقول ليلى: “عندما رأيت البنطال، علمت بأنه الاختيار المثالي لأنه يحتوي على رسم وردة، وأنا أحب الورود.”
أما ‎تمارا وعائلتها، فقد غادروا سوريا بعد أن دمّر منزلهم في إدلب، والتقيناها وهم في طريقهم إلى الحدود التركية‫.‬
‎وتقول تمارا: “عندما غادرنا منزلنا شعرنا وكأن السماء تمطر رصاصاً.”
وتمارا البالغة من العمر عشرين عاما، فضلت أخذ صورتها وهي تتسلم شهادة الدبلوم الخاصة بها بكل فخر، وتعلقها في مخيم اللاجئين الذي تعيش فيه، ‎وتؤكد على أنها ستكمل دراستها بتركيا.
ويتفق العديد على أنه ليس من الضروري أن يكون الشيء المهم الذي تأخده معك من بلدك التي تعاني من الحرب مادياً أو ملموساً.
‎فأيمن، البالغ من العمر 82 سنة، هاجر هو وزوجته منزلهما في حلب بعد مقتل جيرانهما، ونهب وحرق البيوت المجاورة.
يقول أيمن إن زوجته ياسمين هي أغلى ما عنده، ويضيف: “إنها أفضل امرأة عرفتها في حياتي، ولو أمكنني العودة 55 عاماً إلى الوراء لاخترتها مرة أخرى‫.”‬
‎هذه هي الوجوه الحقيقية لسوريا‫ التي أصبحت تشكل وجوه لاجئين، لابد أن الحرب غيرت حياتهم للأبد بعد الهروب من القتل وانفصالهم عن كل ما عرفوه وعزّ عليهم، آخدين معهم فخرهم وتراثهم وجزءا من ديارهم.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. لا ننكر أنه صار أكثر من مليون لاجئ لكن هذه المقالة كلها كذب لأن السورين النازحون أكثرهم من المحافظات ومن الأرياف أم في دمشق فمن هرب فهم من الأغنياء وبدمشق الأمور ليست كما يدعون
    وقال شو ((حيث غادر هو وزوجته وأطفاله العاصمة السورية، بعد أن أصيبت زوجته جراء المعارك))
    أي معارك تدعونها بدمشق . شو بالظاهر كانت زوجته عم تحارب وأصيبت بطلق ناري ؟؟؟؟؟
    موشاطرين غير بتلفيق الكذب

  2. فعلا يا ليلى ها الأيام مافي أكثر من تلفيق الكذب والفبركات كأنها سوريا ناقشها

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *