لا يعول اللاجئون السوريون فيكثيراً على مؤتمر “جنيف 2” بعدما سيطرت حالة من الإحباط واليأس عليهم، وهي حالة تشمل السوريين المنتشرين في المخيمات والعشوائيات والمدن الذين يوقنون بأن لا حل لإنهاء أزمة بلادهم إلا استخدام القوة، بحسب تقرير لقناة “العربية”، الجمعة.
ولكن تراخي المجتمع الدولي تجاه أزمة سوريا يبقي أمل إيجاد تسوية والعودة إلى الديار بعيداً عن المنال.
وتنتظر عجوز سورية في مخيم الزعتري، وفي حلقها غصة بعد أن قضت ثلاث سنوات من عمرها تحت الخيام، خبراً عاجلاً علّه يطفئ نارها، ولكن، لا جديد يلوح في الأفق بعينها، وكل ما تعرفـه أنها تسمع كلاماً عن مؤتمر “جنيف 2″، فلا تشعر إلا بالحسرة والألم.
وتقول لاجئة سورية أخرى: “لو نرجع بلادنا اليوم.. لو نرجع، الله كريم، نطلب منه النصر”.
ويبدو أن كلام الساسة في مؤتمر “جنيف 2” في سويسرا لن يبدل الخيام وإن حدث التغيير فعلاً، فستتحول الخيمة إلى كرفان في أحسن الأحوال، على ما يقوله لاجئون فقدوا الثقة بالمجتمع الدولي، حتى قبل أن تفلح مساعيه الحثيثة أخيراً في عقد المؤتمر.
وفي مخيم الزعتري، استوطن كل شيء وسط الخيام حتى الإحباط، وذلك منذ أول قتيل سقط بالرصاص والتعذيب، مروراً بمجزرة الكيمياوي، ووصولاً للبراميل المتفجرة، وبقية أشكال الموت في سوريا.
ويؤكد لاجئون أنهم “فقدوا الثقة بالعالم، ولا يعولون على مؤتمر جنيف في إيقاف القتل بسوريا”.
ووصلت خيبات الأمل ببعضهم إلى حد القول إن المؤتمر لن ينهي الأزمة، وأن بشار الأسد سيظل في موقعه بسبب تراخي المجتمع الدولي.