فرانس برس – صرَّح وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في روما، الخميس 9 مايو/أيار، بأن عدد اللاجئين السوريين في الأردن يمكن أن يشكل 40 بالمئة من سكان المملكة منتصف العام المقبل.
وقال جودة في بداية لقاء مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في العاصمة الإيطالية: “حالياً يشكل اللاجئون السوريون 10 بالمئة من سكاننا، لكن بالوتيرة الحالية سيرتفع الرقم إلى ما بين 20 و25 بالمئة في نهاية العام، وحوالى 40 بالمئة بحلول منتصف 2014”.
وأضاف: “ليس هناك أي بلد يستطيع مواجهة هذا العدد الذي ذكرته من اللاجئين”، معبراً عن شكر الأردن للمساعدة من قبل الأسرة الدولية.
ومن جانبه، صرَّح وزير الخارجية الأميركي بأن الرئيس السوري بشار الأسد لا يمكن أن يشارك في حكومة انتقالية سورية.
وقال كيري قبل محادثاته مع جودة إن كل الأطراف تعمل “لتشكيل حكومة انتقالية بالتفاهم بين الطرفين، وهذا يعني برأينا أن الرئيس الأسد لن يكون مشاركاً في هذه الحكومة الانتقالية”.
وكشف كيري رسمياً عن مساعدة أميركية إنسانية إضافية بقيمة 100 مليون دولار للاجئين السوريين، يخصص نصفها لمساعدة الأردن على استضافة اللاجئين منذ اندلاع النزاع قبل 26 شهراً.
وقال كيري إن الاستعدادات لعقد مؤتمر دولي لمحاولة إيجاد حل للأزمة مستمرة، بعدما وافق على أن يعمل مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بهذا الهدف.
وتابع أنه تحدث الى وزراء خارجية معظم الدول المعنية “وهناك رد إيجابي جداً ورغبة قوية جداً في التحرك باتجاه هذا المؤتمر لمحاولة إيجاد حل سياسي أو على الأقل استنفاد كل الإمكانيات للوصول الى ذلك”.
وأضاف كيري أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أشرك في القضية أيضاً، “وسنسير قدماً بشكل مباشر جداً جداً للعمل مع كل الأطراف وتنظيم هذا المؤتمر”.
وأكد أن هذا المؤتمر يمكن أن يعقد بحلول نهاية مايو/أيار وربما في جنيف.