أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الخميس، أن جيش النظام السوري أوقف عملياته القتالية في حلب بغية السماح بإجلاء المدنيين.
وأورد لافروف، على هامش اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في مدينة هامبورغ الألمانية، وفق ما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية: “أستطيع أن أقول لكم اليوم إن العمليات القتالية لجيش الأسد أوقفت في شرق حلب، لأن هناك عملية كبيرة قائمة لإجلاء المدنيين”.
وأضاف أنه تم الاتفاق على اجتماع بين خبراء عسكريين أميركيين وروس في جنيف السبت لبحث الوضع في حلب.
من جهته، قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة “ستنتظر لترى” إن كانت ستنجح روسيا بالمساعدة في وقف العمليات العسكرية شرق حلب في مسعى لإخراج المدنيين المحاصرين في القتال المستمر منذ فترة طويلة.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، في إفادة صحافية: “نهجنا منذ البداية هو الإنصات بعناية لما يقوله الروس لكن مع التحقق من أفعالهم”.
وتابع قائلاً: “لذلك من الواضح أن هذا البيان مؤشر على إمكانية حدوث شيء إيجابي، لكن ينبغي علينا الانتظار لنرى إن كانت ستنعكس تلك التصريحات على أرض الواقع”.
وفي وقت سابق من اليوم نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي، شيرغي ريابكوف، قوله إن روسيا والولايات المتحدة على وشك التوصل لتفاهم بشأن مدينة حلب السورية.
ونسبت الوكالة إلى ريابكوف قوله إنه “في الأيام الماضية حدث تبادل مكثف للوثائق المتعلقة بالوضع في حلب”.
وأضاف “نحن على وشك التوصل لتفاهم لكني أود أن أحذر من المبالغة في التوقعات”.
وكان الكرملين قد أعلن ، الأربعاء، أن اتفاقاً أميركياً روسياً محتملاً للسماح لمقاتلي المعارضة السورية بمغادرة حلب في سلام لا يزال على جدول الأعمال.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية، جون كيري، ناقش في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، الخميس، الوضع في حلب واتفقا على مواصلة المحادثات بشأن وقف لإطلاق النار للسماح بتسليم معونات الإغاثة وإجلاء المدنيين.
وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة، إليزابيث ترودو، للصحفيين، أن الوزيرين “اتفقا على مواصلة المناقشات بشأن إنشاء إطار عمل لوقف لإطلاق النار يسمح بتسليم معونات إنسانية تشتد الحاجة إليها وأيضاً الرحيل الآمن لأولئك الذين يرغبون في مغادرة المدينة”.