سي ان ان – قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن تحقيق الاستقرار في سوريا “مهمة ذات أولوية” مشددا على أن الحديث عن الشخصيات ونظام الانتخابات في سوريا “ثانوي الأهمية”، وأضاف أن الغرب بات يدرك بأن سقوط الرئيس السوري بشار الأسد لن يحل الأزمة بل قد يؤدي لوصول متطرفين إلى السلطة.
وقال لافروف في حديث لقناة “روسيا اليوم” الحكومية الروسية الناطقة بالعربية إن “شركاء” موسكو في الغرب “باتوا يدركون أن إسقاط الأسد لا يمثل سبيلا لتسوية الأزمة السورية، بل قد يؤدي إلى استيلاء المتطرفين على السلطة خلال فترة وجيزة.”
وشدد لافروف على أن الحكومة والمعارضة في سوريا “يجب أن تتفقا قبل كل شيء على ملامح مستقبل سوريا” واعتبر أن تحقيق الاستقرار في البلاد “هو السبيل الوحيد الذي يوفر ظروفا لبناء نظام ديمقراطي وضمان حقوق جميع شرائح المجتمع والأقليات.”
وتابع الوزير الروسي بالقول إن التصريحات السابقة لبعض الزعماء الغربيين عن أن الأسد لم يعد يمثل سوريا “كانت سابقة لأوانها” وأن الأخير “مازال يمثل شريحة كبيرة من الشعب السوري” واصفا الموقف الغربي من نظام الأسد الذي تعتبر موسكو حليفته الرئيسية “أصبح أكثر واقعية بعد إدراكها لخطر الإرهاب هناك، وبعد أن رأت انتهاكات حقوق الأقليات على أيدي المجموعات المسلحة” على حد تعبيره.
ودعا لافروف المعارضة السورية التي كانت قد اشترطت الثلاثاء وقف الغارات على حلب من أجل حضور مؤتمر “جنيف 2” إلى “ألا تشهر جديدة غير مقبولة تتعارض والمبادرة الروسية – الأميركية”، وطالب بالسماح لإيران – التي ترتبط بدورها بعلاقات تحالف واسعة مع الأسد – بحضور المؤتمر.